الثورة:
استشهد ما لا يقل عن 22 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً، بالإضافة إلى نساء ومسنين، وأصيب آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، شمال قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا، بأن طائرات الاحتلال شنت غارات على عيادة للأونروا تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 22 مواطناً، بينهم 16 طفلاً، وجرح العشرات، واندلاع حريق في المبنى.
وأظهرت مقاطع فيديو من العيادة، جثامين الشهداء ومنهم الأطفال مقطعة ومتفحمة، حيث وجد المواطنون الفلسطينيون صعوبة في التعرف على هوياتهم، فيما أحدث القصف دماراً كبيراً في المبنى، وتصاعدت ألسنة النيران منه.
كما استشهد شخصان، وأصيب آخرون، بقصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع، فيما قصفت المدفعية أراض زراعية في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوباً. كما استشهد شخصان آخران، أحدهما إثر إطلاق طائرة مسيّرة إسرائيلية النار عليه في منطقة مصبح، وآخر في خربة العدس شمال رفح جنوب القطاع.
يأتي ذلك فيما تمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني في محافظة خان يونس من انتشال جثامين 12 شهيداً، بينهم أطفال ونساء من أسفل ركام منزل استهدفه الاحتلال، كما وطال القصف منازل أخرى في محيط كراج رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 57 إثر غارات الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أفادت بارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50423 شهيداً، والإصابات إلى 114638، منذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023. موضحة أن بينهم 1066 شهيداً، و2597 مصاباً، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع، بعد وقف اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن 24 شهيداً، و55 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأن عدداً من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.