دواعش واشنطن بالجزيرة بمهمة إرهابية جديدة.. مناورات تركية لترقيع ثقوب الهزيمة شمالاً.. وإنعاشها لـ «النصرة» لن يؤخر نهايتها
بعد أن أصبحت ردود الجيش العربي السوري على خروقات الارهابيين تسير ضمن طرقات متقدمة تقوم من خلالها بعمليات عسكرية لتحرير مناطق وقرى كانت وكراً لهؤلاء الارهابيين ومنطلقاً لعملياتهم الارهابية التي من خلالها يتم استهداف المدنيين في القرى والمدن الامنة، تقوم انقرة بمحاولات لرفع معنويات إرهابييها المنهارة من خلال تصريحات ومهاترات تلقيها على مسامع أولئك الارهابيين بهدف تقديم العون المعنوي لهم بعد أن فشلت في ايقاف تقدم الجيش العربي السوري وعجز التنظيمات الارهابية عن فعل اي شيء امام ذلك الجهد الحثيث للجيش العربي السوري لتأمين المدنيين.
مرحلة جديدة من هزيمة الإرهاب، استنفرت لأجله أنقرة وواشنطن التي يتحضر وزير خارجيتها لزيارة موسكو خلال هذا الأسبوع لبحث الملف السوري.
أما أنقرة فبعد غياب تصريحاتها الرسمية حول تطورات محيط إدلب، خرج وزير حرب النظام التركي ليقدم سلسلة تصريحات هزلية يحتج من خلالها على ما اسماه «انتهاك اتفاق آستنة»، بعدما عجزت الفصائل الارهابية عن استعادة ما كسبه الجيش العربي السوري، الذي عزز حضوره وتمهيده لتأمين وتطهير مناطق جديدة.
في الوقت نفسه عمدت انقرة الى نقل نحو ألف إرهابي من ارهابيي «حركة أحرار الشام» التي تمولها من عفرين إلى سهل الغاب وجبل شحشبو لمساندة «جبهة النصرة» الارهابية التي تلقت ضربات موجعة من الجيش العربي السوري.
مصادر محلية في عفرين وإدلب قالت إنها رصدت خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، انتقال عشرات الشاحنات التي تقل إرهابيي «أحرار الشام» عبر معبر دير بلوط، الوحيد الذي يربط عفرين بإدلب، إلى جبهات القتال في قرى وبلدات سهل الغاب وجبل شحشبو لمؤازرة «النصرة» الإرهابية في المعارك الدائرة هناك، والتي حقق فيها الجيش السوري تقدماً كبيراً، في مسعى من أنقرة لعرقلة أو تأخير تقدمه، ولفتت إلى أن إرهابيي «الأحرار» انتشروا فعلا على خطوط التماس في جبهات القتال.
على صعيد مواز، منعت سلطات الاحتلال التركي دخول المهجرين المدنيين الفارين من جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى عفرين.
تلك التصريحات وتلك الاجراءات جاءت لتؤكد مجدداً بأن انقرة تدعم الارهاب وتسعى لايقاف حراك تأمين المدنيين من قبل الجيش العربي السوري لمنع الهجمات الارهابية التي ينفذها الارهابيون المدعومون من قبلها والمتواجدون في منطقة خفض التصعيد، وذلك في ظل مواصلة انقرة وإرهابييها افتعال الخروقات المتكررة لاتفاق آستنة وسوتشي، على عكس ما تقوله تماماً. وكانت قد استشهدت سيدة وأربعة أطفال جراء سقوط قذائف صاروخية، على مدينتهم في ريف حماة الشمالي مصدرها الفصائل الارهابية. حيث ان الفصائل الارهابية أطلقت قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمالي أمس ما ادى لاستشهاد 4 أطفال وسيدة.
وتستمر الفصائل الارهابية باستهداف مناطق المدنيين في محيط المناطق التي تنتشر فيها، ما يسفر عن سقوط ضحايا بينهم، إضافة إلى الدمار الذي يخلفه هذا القصف.
التصعيد العدواني عبر ارهاببيي النظام التركي والمهاترات التي تتبجح بها مفاصل ادارة اردوغان لم تقدم ولن تؤخر في شيء حيث ان خريطة السيطرة الميدانية في ريف حماة الشمالي لم تتغير، على رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس الاول، حيث نجح الجيش العربي السوري في احتواء الهجمات المضادة التي استهدفت عدة محاور، كان أعنفها باتجاه بلدة كفرنبودة التي كانت العنوان الابرز لعمليات الجيش العربي السوري.
الى الشرق حيث تواصل المعطيات فرز مشاهد التعاون الكبير بين أميركا ومرتزقتها من جهة وارهابيي تنظيم داعش من جهة أخرى، حيث أفرجت مرتزقة «قسد» عن العشرات من إرهابيي تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الغربي الذين كانت تحتجزهم في سجونها.
وفي الوقت ذاته، اعتقلت مرتزقة «قسد» أمس الاول عشرات المدنيين في محافظة الرقة، بذريعة عدم حيازتهم على بطاقة «وافد».
وكان الاهالي قد لاحظوا وجود إرهابيين من تنظيم «داعش» ضمن أفراد الشرطة العسكرية في مناطقهم، وهذا يدل على ذلك التعاون بين الطرفين وبالتالي يدحض التصريحات التي تنادي بها واشنطن ومرتزقة «قسد» عن القضاء على تنظيم داعش الارهابي.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976