السلام اليمني خارج حسابات الغرب الاستعماري..المقاومة اليمنية تسحب بساط الذرائع الكاذبة من تحت البعثة الأممية
تتخفى الامم المتحدة خلف اصابع فشلها وإخفاقها بمهمتها الدولية التي وكلت بها مبعوثها الى اليمن لتنفيذ ادعاءات وقف اطلاق النار أمام ما وصل اليه الوضع الانساني في اليمن من تدهور اقتصادي الى خدمي وصحي في حين بات معلوما لدى الجميع أن الأمم المتحدة لا يمكنها ان تدور الا في حلقة ترسمها واشنطن.
وبالوقت الذي تتقاذف فيه كرة الحل السلمي في اليمن ما بين أطماع الغرب الاستعماري وما بين موظفتهم الأمم المتحدة العاجزة حتى عن ادانة تحالف العدوان الوحشي الذي يقوده النظام السعودي المجرم المسؤول عن الجرائم ولو عبر تصريحات اعلامية، وفي هذا السياق رأى محللون أن خذلان الأمم المتحدة للشعب اليمني عامة وللأطراف اليمنية خاصة والمعنية بمفاوضات استوكهولم دفعت بالمقاومة اليمنية إلى نسف الذرائع الكاذبة التي تتلطى خلفها الامم المتحدة وتحالف العدوان للدفع بعملية السلام قدما أمام استمرار خرق الاتفاق من قبل تحالف العدوان فكانت المبادرة من المقاومة اليمنية بإخلاء الموانئ اليمنية بشكل مؤقت من قواتها من باب سد الذرائع الذي يختبئ خلفه تحالف العدوان وللعبور الى تحقيق الوعود الأممية المنتظرة بإيقاف اطلاق النار ليكون للميدان القول الفصل.
ويشير محللون الى أن مبادرة المقاومة اليمنية للدفع بعملية السلام هي الى اليوم أحادية الجانب ونتيجة لرفض تحالف العدوان تنفيذ اتفاق السويد وبالوقت ذاته دلالة على عجز المساعي الأممية وإفلاسها بالتوصل الى حل سلمي حول الملف اليمني ليبقى الجانب اليمني صاحب القضية وصاحب المبادرة بدعم عملية السلام وسط كل الظروف الضاغطة فيما تؤطر المساعي الأممية ضمن مسرحية التآمر التي تعمل وفق رغبة أسيادها من الغرب الاستعماري والذي يتزامن مع شحنة الاسلحة الفرنسية المنتظر وصولها الى ميناء جدة تحت ذرائع تمهد بمضونها لإطلاق وهم استعماري جديد.
ويتساءل مراقبون عن مصير اتفاق السويد ومدى امكانية رؤيته للنور وسط هذا التحايل الاستعماري من قبل الغرب المتآمر الذي اتبع سياسة التسويف والمماطلة بتأجيل الإجراءات التي كان متفقا عليها عبر سيناريوهات عدة كإعادة الانتشار وغيرها والذي يتحمل فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار أسوأ أزمة إنسانية نتيجة جرائم الحصار والحظر وفي حال لم تصلح الأمم المتحدة موقفها العاجز أو تطرح تدابير تصب في مصلحة الشأن اليمني على الاقل لتبرر وجودها كأمم متحدة لا كحليف متواطئ مع تحالف العدوان الذين يعوقون السلام ويطيلون المجاعة في اليمن وعلى أساس ذلك فإن انسحاب أو خروج المقاومة اليمنية من الحديدة انما هو وضع مؤقت ريثما يثبت تحالف العدوان التزامه بدعم السلام اليمني والا فالخيارات عديدة أما المقاومة اليمنية التي أضحت بصواريخها البالستية تهدد الرياض.
يذكر أنه سبق وأن نفذت المقاومة اليمنية المرحلة الأولى من اتفاق السويد التي تنص على سحب بعض القوات من الموانئ الصليف ورأس عيسى قبل بدء المرحلة الثانية القاضية بنشر قوات مراقبة دولية في الحديدة وموانئها الا أنهم أعادوا انتشارهم جراء خرق العدوان السعودي لبنود الإتفاق.
وفي تفاصيل الميدان الجيش اليمني لايتوانى عن أداء مهمته في الدفاع عن الأراضي اليمنية لتحريرها بالكامل من مرتزقة العدوان حيث استهدف مواقع المرتزقة في نهم ردا على جرائم العدوان في مدينة قعطبة.
كما جرت مواجهات عنيفة في مداهمات للجيش اليمني على مواقع المرتزقة في جبهة جيزان نتج عنها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976