وصلتنا شكوى من عدد من معلمي ومعلمات مدينة البوكمال وريفها، يقولون فيها مضى على دوامنا في المدارس عاماً كاملاً بعد عودتنا إلى المدينة والقيام بواجبنا على أتم وجه، إلا أن ما ينغص علينا عملنا التدريسي هو إلزامنا كل شهر قبض الرواتب من مدينة دير الزور التي تبعد عن البوكمال 140كيلو متراً، وتحمل نفقات سفر 8000 ليرة شهرياً، ناهيك عن التعب والمشقة وخاصة المعلمات.
ويؤكد المشتكون على وجود شعبة للمحاسبة سابقاً للمعلمين الأصلاء والوكلاء في المجمع التربوي بالبوكمال، موضحين أن دوام المحاسب في دير الزور، ومتسائلين في ذات الوقت ما المانع من نقل المحاسب إلى البوكمال أو تكليفه كل شهر تقبيض الرواتب للكادر التدريسي، ولاسيما أن المدينة أصبحت آمنة بعد تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة.
ويضيف أصحاب الشكوى: رغم المطالبات الحثيثة من مديرية تربية دير الزور في إعادة تفعيل شعبة المحاسبة في المجمع، لم تحرك المديرية ساكناً، والتي تنطبق لجهة المطالبات أيضاً على معلمي مدينة الميادين والعشارة، ويتساءل المشتكون: هل من المعقول والمنطق أن يذهب معلمو ومعلمات البوكمال إلى دير الزور لقبض رواتبهم؟ أم الأصح نقل المحاسب إلى المجمع التربوي، وبالتالي إنهاء المعاناة التي يتكبدها هؤلاء كل شهر.
«الثورة» اتصلت أكثر من مرة مع مديرية تربية دير الزور للاستفسار عن صحة الشكوى الواردة ولبيان الرأي والأسباب التي تحول دون قبض معلمي ومعلمات البوكمال رواتبهم في المجمع التربوي، دون أي ردٍ يذكر.
التاريخ: الاثنين 20-5-2019
الرقم: 16981