الدعـــــم الأميـــــركي أطلــــــق عنــــــان إرهابــــــه.. منظمات حقوقية أوروبية: الاحتلال يتمادى ببلطجته .. وعلى المجتمع الدولي وضع حد لجرائمه
لم تكن خطوة الاحتلال الاستفزازية باقتحام المسجد الاقصى والاعتداء على الفلسطينيين جديدة في مضمونها الاجرامي فقد اصبحت طقساً وحشياً يمارسه إرهابيو الاحتلال وجنوده في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن الاجرام الصهيوني وترك حبل ارهابه ممدودا على مساحة الارض الفلسطينية المحتلة دون كبح دولي لتماديه او ردع لانتهاكاته الا ان كثيرا من المناصرين للقضية الفلسطينية من منظمات حقوقية وانسانية كسروا حاجز الصمت ورفعوا الصوت عاليا مطالبين بتجريم الاحتلال، حيث أطلع تجمع «أوروبيون لأجل القدس» 32 وزيرا أوروبيا على الأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة وفي المسجد الأقصى، وما يدور فيه من اقتحامات استفزازية متتالية من قبل قطعان المستوطنين.
وقال التجمع الحقوقي « قمنا بإرسال خطابات لـ٣٢ وزير خارجية أوروبيا نطلعهم فيه على الأحداث الجارية وطالبناهم بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الانتهاك الصارخ من قبل قوات الاحتلال خاصة بما يتمتع به كيان الاحتلال بعلاقات خاصة مع دول الاتحاد الأوربي» مضيفا ان هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى 52 الأليمة للاحتلال الصهيوني الغاشم لمدينة القدس ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 على يد جيش الاحتلال في ظل عملية قرصنة ممنهجة تتعرض لها مدينة القدس لافتا إلى أن الاحتلال باعتداءاته المستمرة التي طالت الأرض والتاريخ والإنسان، نال من قرارات الشرعية الدولية وحولتها إلى مشاع لانتهاكات الاحتلال ورغباته في ضم المدينة وطمس هويتها العربية، وذلك بدعم الإدارة الأميركية الحالية وبانحياز سافر منها لمصلحة الاحتلال وسياساته العنصرية مؤكدا أن مدينة القدس بشرقها وغربها فلسطينية خالصة، رغم كل محاولات تغيير وضعها القانوني من قبل حكومة الاحتلال وبدعم لا محدود من الادارة الاميركية، وهي أيضًا فلسطينية بقرارات المجتمع الدولي خاضعة لقرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية لانسحاب كيان الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧، داعيا الحكومات الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، والنأي عن نفسها مما بات يعرف بـ»صفقة القرن» الجريمة ، وضرورة التحرك في كافة المحافل الدولية للحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس ومنع الاحتلال من جر المنطقة بأسرها إلى المزيد من التوترات، وإلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال.
وجدد دعوته للحكومات الأوروبية للتمسك بإعلان المجلس الأوروبي في مدينة البندقية عام 1980 كموقف مبدئي وموحد تجاه مدينة القدس، حيث أكد المجلس الأوروبي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلتها عام 1967، وحدد الإعلان الأوروبي موقفه من الاستيطان في الأراضي المحتلة، حيث تشكل المستوطنات الإسرائيلية وفق نص الإعلان عقبة امام الحلول، ولن تقبل الدول الأوروبية بأي مبادرة أحادية تهدف إلى تغيير وضع القدس.
واستباح آلاف المستوطنين شوارع مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة في مسيرة «رقص الأعلام»، احتفالا بيوم احتلال القدس عام 1967، وذلك تحت حراسة قوات الاحتلال المشددة، كما استباح أكثر من ألف مستوطن ساحات المسجد الأقصى أمس، وسط أداء مجموعات منهم طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال، ومواجهات اندلعت داخله واعتداءات واعتقالات واصابات بين الفلسطينيين.
ميدانياً: اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس عددا من المواطنين في مداهمات بأنحاء متفرقة من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ففي مدينة الخليل اعتقلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال المواطن عبد الهادي خلف، عقب اقتحام منزله في منطقة الحاووز الثاني بالمدينة كما اعتقلت قوة عسكرية أخرى الأسير المحرر طارق عاشور عقب اقتحام منزله في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.
وكالات -الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993