طرقات إدلب معبدة أمام الجيش.. وتأمين الشمال يوجع المتآمرين.. تصعيد عدواني من بوابة الخيبة .. حبال أميركا وإسرائيل الممدودة للإرهابيين مهترئة
بالتزامن مع النجاح العسكري الذي يحققه الجيش العربي السوري في الكثير من المناطق السورية، وما شكله ذلك من خطر محدق على الوجود الارهابي وبالتالي على اجندات الغرب الاستعماري، قام الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ اعتداءات على مواقع سورية دعماً لتلك التنظيمات الإرهابية التي بدأت تتقهقر.
فلم تهدأ وتيرة اعتداءات الجماعات الارهابية ومحاولاتها تغيير خريطة السيطرة التي فرضتها انتصارات الجيش السوري مؤخراً، في ظل استهداف مستمر لمعاقل الإرهابيين في ريفي إدلب وحماة.
وفي تطورات المشهد الميداني بدأ الجيش العربي السوري يشق طريقه نحو ادلب ضمن سلسسلة انتصارات انجزها في ريف حماة الشمالي ضمن خطته المدروسة لمنع الارهابيين تنفيذ المزيد من خروقاتهم على المواقع المدنية والعسكرية، حيث باغتت وحدات من الجيش العربي السوري أمس مرتزقة التنظيمات الإرهابية في بلدة القصابية الموجودة في أقصى ريف إدلب الجنوبي، قبل أن تتمكن من السيطرة عليها عقب اشتباكات عنيفة.
وتعد بلدة القصابية أحد نقاط الارتكاز التي اتخذتها جماعة «جبهة النصرة» الارهابية في إدلب الجنوبي بعد تطهير بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي من الإرهابيين، حيث نقل خطوطه الدفاعية الأولى إليها.
تلك الانجازات وصلت الى مسامع العدو الاسرائيلي الغاصب فكانت النتيجة اللجوء الى سياسته العدوانية المعتادة كنوع من الدعم المعنوي للتنظيمات المهزومة، لكن دفاعاتنا الجوية كانت له بالمرصاد حيث تمكنت من صد العدوان الغاشم.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري قد عثرت على كميات كبيرة من الأسحلة والذخائر الاسرائيلية خلال استكمالها لأعمال تمشيط المنطقة الجنوبية بعد قرابة العام من استعادة السيطرة عليها.
أميركياً كان اللهاث يشابه إلى حد كبير ما فعلته «إسرائيل» حيث قامت قوات الاحتلال الاميركي أيضاً بإنزال جوي مجهول الاهداف الى هذه اللحظة، إلا أن أميركا لطالما عمدت الى تنفيذ مثل هذا الانزالات لحماية ارهابيي داعش المحاصرين وإنقاذهم من قبضة الجيش العربي السوري لتتستر على قضايا كبيرة وإرهابية منخرطة فيها الى الصميم.
وقد استشهد عدد من المدنيين إثر عملية إنزال نفذتها قوات أمريكية – كردية مشتركة داهمت خلالها عدة مناطق في محافظتي الحسكة ودير الزور، رافقتها اعتقالات للعديد من الشباب.
وأفادت وسائل إعلام بأن»القوة المشتركة» نفذت عملية إنزال جوي قرب بئر جويف، حيث قامت بعمليات دهم وتفتيش بعد أن قطعت الطريق الخرافي من بلدة الـ47 في الحسكة حتى منطقة المعامل قرب مدينة دير الزور.
كما استهدف الإنزال بيوت شعر لمربي أغنام من البدو بمنطقة جويف الرحال، قبل أن يشتبك عدد من الأشخاص مع القوة المهاجمة، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى في حين هرب الباقون، الأمر الذي استدعى طلب مؤازرة لتفتيش المنطقة.
ورافق ذلك الانزال أعمال نهب وسرقة حيث قام عناصر مرتزقة قسد بالاشتراك مع قوات أميركا بالاستيلاء على الذهب الموجود في بعض المنازل، وقد ألحقت عمليات الدهم والتفتيش أضراراً بمنازل المدنيين. يشار إلى أن مرتزقة «قسد» المدعومة أميركياً تداهم منازل المدنيين باستمرار وتعتقل الشباب دون تقديم تهم لأسباب اعتقالهم، إضافة إلى ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وفيما يتعلق بالأوضاع الانسانية زعمت مصادر من «قسد» أن 800 شخص من النساء والأطفال، بدؤوا أمس، بمغادرة مخيم «الهول» للاجئين شمال شرق سورية.
وتعد هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم الذي يضم 74 ألف شخص من جنسيات مختلفة، وأكثر من 30 ألف سوري، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر للأمم المتحدة.
وكانت سورية حذرت من الظروف الصعبة في المخيم، وبالأخص سوء التغذية الحاد للأطفال وغياب الرعاية الصحية، وقد ناشدت المجتمع الدولي مراراً وتكراراً للعمل على إغلاق مخيمات الموت القابعة تحت قبضة الاحتلال الاميركي ومرتزقة «قسد» لكن دون جدوى، وقد عملت دمشق على تأمين كافة مستلزمات الحياة لعودة كافة المهجرين الى بيوتهم ومناطق إقامتهم.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993