الجيش يستهدف تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي «النصرة» بريفي إدلب وحماة ويكبدهم خسائر كبيرة.. موسـكو: اعتـداءات الإرهابييـن في إدلـب غير مقبــولة والنظـــام التركي يتحمّـل المســؤولية
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن هجمات الإرهابيين من إدلب أمر غير مقبول ومسؤولية إيقافها تقع على النظام التركي.
ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس: في إدلب لا يزال هناك تركيز كبير للإرهابيين والمسلحين الذين يقومون منها بمهاجمة الأهداف المدنية وتنفيذ هجمات عدوانية مختلفة على الأهداف العسكرية الروسية ومثل هذا الوضع غير مقبول.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتعاون الآن مع الجانب التركي المسؤول تماماً عن ضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات من إدلب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث يوم الجمعة الماضي مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب وأعربوا عن القلق إزاء اعتداءات الإرهابيين المستمرة فيها.
ميدانياً ألحقت وحدات الجيش العربي السوري خسائر بالعتاد والافراد في صفوف المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة خلال عمليات مكثفة على نقاط تمركزها وتحركاتها بريف ادلب الجنوبي وذلك ردا على خروقاتها المتواصلة لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
مراسل سانا أشار إلى أن الضربات التي نفذتها وحدات الجيش بالاسلحة المناسبة استهدفت تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم في بلدات النقير وترملا ومعرة حرمة ومعرزيتا وكفرسجنة جنوب ادلب واوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم وألحقت خسائر كبيرة بعتادهم.
وأضاف المراسل: ان وحدات أخرى من الجيش وجهت صليات صاروخية على محاور وخطوط امداد الإرهابيين في محيط مدينة معرة النعمان في عمق ريف ادلب الجنوبي أسفرت عن تكبيدهم خسائر بالعتاد والافراد وذلك بالتوازي مع اشتباكات خاضها الجيش مع مجموعات من إرهابيي جبهة النصرة على اتجاه قرية القصابية تحت غطاء صاروخي ومدفعي مكثف ما اسفر عن مقتل واصابة العديد من الإرهابيين وتدمير منصات اطلاق صواريخ كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المناطق الآمنة.
وأسفرت عمليات الجيش أمس عن تدمير تحصينات لإرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها في قريتي ميدان غزال والهبيط بريف ادلب وذلك ردا على اعتداءاتهم على المدن والبلدات بريف حماة الشمالي الغربي.
من جهة أخرى، وحفاظاً على حياة المدنيين في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب واصلت الجهات المختصة أعمال التمشيط لرفع مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية وضبطت أسلحة وذخائر بينها صواريخ تاو أميركية الصنع.
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا أن المضبوطات شملت مئات آلاف طلقات البنادق الآلية بعضها من صنع كيان العدو الإسرائيلي ورشاشات من أعيرة «12.7مم» و»14.5مم و»23مم» إضافة إلى عدد من الصواريخ المضادة للدروع من أنواع «مالوتكا وميتس وفاغوت» وتاو أميركية الصنع وكميات كبيرة جداً من القذائف المتنوعة، لافتاً إلى أن وجود هذه الأسلحة النوعية مؤشر واضح على الدعم الذي كانت تتلقاه المجموعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية من الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبإشراف غرف عمليات إدارتها استخبارات تلك الدول.
ولفت المصدر إلى العثور على طائرة مسيرة «درون» يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية قادرة على حمل كمية من المواد المتفجرة تقدر بحدود 20 كليوغراما، مشيرا إلى أن وجود مثل هذا الطيران المسير بأعداد كبيرة في الفترة الأخيرة دليل واضح على حجم الدعم اللامحدود للتنظيمات الإرهابية من قبل داعميها.
وخلال استكمال عمليات تمشيط القرى والبلدات المحررة من الإرهاب عثرت الجهات المختصة في الـ21 من أيار الفائت على أسلحة وذخائر بعضها أميركي وتركي الصنع من مخلفات الإرهابيين في أرياف دمشق ودرعا وقطع أثرية كانت معدة للتهريب من قبل الإرهابيين في قلعة المضيق بريف حماة الشمالي.
وتواصل الجهات المختصة تمشيط القرى والبلدات المحررة لتأمين عودة المهجرين إلى منازلهم حيث عثرت خلال الفترة الماضية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعضها إسرائيلية وأميركية الصنع وأدوية وسيارات شحن كبيرة وسيارات إسعاف غربية الصنع من مخلفات الإرهابيين.
.. وضبط كميات إضافية من الأسلحة والذخائر في الحولة
إلى ذلك وبعد أقل من 24 ساعة على ضبطها أسلحة وذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة امس على كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة والصواريخ المضادة للدروع بالريف ذاته وذلك في إطار استكمال تأمين المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكر مراسل سانا في حمص أن الجهات المختصة تواصل أعمال تمشيط المناطق بوتيرة عالية لرفع مخلفات الإرهابيين لتأمين المنطقة وضمان استكمال عودة الأهالي إلى منازلهم وقراهم ومتابعة أعمالهم وحياتهم الطبيعية، وضبطت اليوم كميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والقذائف والأسلحة الرشاشة في ريف حمص الشمالي.
وبين المراسل أن المضبوطات تضمنت صواريخ مضادة للدروع وقذائف (آر بي جي) وحشوات دافعة للقواذف وعشرات الصناديق التي تحتوي على ذخائر بنادق حربية ورشاشات من أعيرة (23 و14.5 و12.7 و5.5) وقنابل يدوية.
وعثرت الجهات المختصة أمس الأول خلال تمشيط منطقة الحولة والأراضي الزراعية في محيطها على أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين بينها بنادق حربية ورشاشات متوسطة وقواذف (آر بي جي) وقذائف هاون وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة الناعمة وقذائف تذخير خاصة بعربة الـ (بي إم بي).
سانا – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-6-2019
الرقم: 16993