عاجز عن حماية البنى التحتية الرئيسة في الولايات المتحدة.. دراسة : الدفاع الجوي الأميركي غير قادر على مواجهة الصواريخ الروسية
لاحقاً لتقارير أميركية كثيرة تؤكد قدرة الصواريخ الروسية على تدمير الأهداف المعادية البعيدة، واستكمالاً لمعلومات تكشف أن واشنطن تولي منذ مدة طويلة اهتماماً خاصاً للدفاع ضد الصواريخ البالستية الروسية، أوضحت تلك التقارير والدراسات أن أميركا نسيت تهديداً خطيراً آخر، يتمثل في الصواريخ المجنحة والطائرات من دون طيار الروسية والصينية التي بإمكانها تدمير القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في أرجاء العالم.
وفي هذا السياق كشفت مجلة ميليتري ووتش العسكرية الأميركية، أن منظومة الدفاع الصاروخي للبلاد باتت غير قادرة على التصدي للصواريخ الروسية الحديثة، وأضحت متخلفة عن الصناعات العسكرية الروسية.
المجلة أوضحت أن نسبة نجاح منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية في اعتراض صواريخ روسيا فرط الصوتية تقترب من الصفر، خاصة إذا كان الحديث يدور عن صاروخ أفانغارد، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت بـ20 مرة، وأشارت إلى أن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية، تعتمد على صواريخ باتريوت، وأيجيس وأيجيس آشور، وثاد، وجي إم دي، مشيرة إلى أن صواريخ باتريوت، رغم أنها تعد الأكثر تطوراً في منظومة الدفاع الأميركي، إلا أن إمكاناتها محدودة بسبب عملية إطلاقها التي تعتمد على نظام إطلاق ساخن، على عكس منظومة إس-300 الروسية التي تعتمد على الإطلاق البارد.
الصحيفة قالت إن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية يمكنها اعتراض الصواريخ العابرة للقارات فقط بعد أن تقطع الأخيرة نصف المسافة وتبدأ مرحلة خفض الارتفاع، لأن الصواريخ الأميركية غير قادرة على إصابة الهدف في طبقات الجو الكثيفة.
كذلك شكك الخبراء في قدرة منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية على التصدي لصواريخ كوريا الشمالية، وخاصة صاروخ «هواسونغ-14» الذي اختبرته بيونغ يانغ سنة 2017، والذي حلق فوق الأجواء اليابانية على ارتفاع 770 كيلومتراً.
من جانبه يصف مركز التقييمات الإستراتيجية مجموعة كبيرة من التهديدات للقواعد الأميركية، بينها أنظمة صواريخ إسكندر وكنجال الروسية فرط الصوتية التي يمكن أن تضرب القواعد الأميركية في أوروبا، وذلك في دراسة على صفحات مجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية.
وخرج معدو هذه الدراسة بخلاصة مفادها أنه من غير المحتمل أن يكون لدى وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية ما يكفي من الخبرة والتمويل لتطوير نظام أكثر قدرة، يمكن الاعتماد عليه في المستقل القريب في حماية منشآت البنية التحتية الرئيسة في الولايات المتحدة، والمرافق العسكرية الأميركية في الخارج، من عمليات قصف صاروخي واسعة النطاق.
وكان جايمس أكتون، المتخصص في سياسة التكنولوجيا النووية قد قال في مقابلة مع هذه المجلة إن واشنطن تقر بعدم قدرتها على التصدي للأسلحة الروسية فرط الصوتية.
ووفقاً للخبير الأميركي، فإن وكالة الدفاع الصاروخي تواجه واقعاً يتمثل في أن الصواريخ الأميركية الاعتراضية الحالية غير قادرة على التعامل مع صواريخ منافسيها التي تفوق سرعتها الصوت.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994