تداعيات حرب واشنطن التجارية تبدأ بالارتداد العكسي.. شركات صينية تتجه لتقل إنتاجها إلى روسيا.. والمعادن النادرة تغدو سلاحاً فعالاً

التصعيد التجاري الأميركي وفرض جملة من حرب رسوم ضد الصين، يدفع الأخيرة إلى التحول إلى شركاء آخرين موثوقين بعيداً عن عمليات السطو التجاري الذي تمارسه إدارة ترامب، وسط مخاوف عالمية من تعميق هوة هذه الحرب لما هو أبعد أيضاً من حرب الرسوم والتكنولوجيا، حيث سيصبح للفوضى الأميركية هذه سوقاً عواقبها ستطول موازين الجميع.
ومن هذا التحول الذي قد يطرأ من تبعات الحرب الأميركية، ذكر خبير صيني أن شركات صغيرة ومتوسطة في الصين تدرس مسألة نقل أنشطتها إلى روسيا، في ظل تنامي الضغوطات عليها بسبب الحرب التجارية الدائرة بين بكين وواشنطن.
وقال الأمين العام لجمعية التنمية الخارجية الصينية، خه تشن وي، قبل مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي سينطلق اليوم: إن التجارة بين الصين والولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي على الشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما تعتمد التجارة الثنائية بين الصين وروسيا على الشركات الكبيرة المملوكة للدولة.
وأضاف: إن العديد من الشركات الصينية التي تعتمد على التصدير تواجه صعوبات بعدما رفعت واشنطن نسبة الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع الصينية من 10% إلى 25%، وهو ما يعد بمنزلة إغلاق للأبواب.
وفي ظل هذه الظروف الراهنة تكافح الشركات الصينية للحفاظ على وجودها، لذلك فإن الشركات تفكر في نقل الإنتاج إلى روسيا، حيث إن البضائع الصينية المنتجة في روسيا يمكن بيعها في الولايات المتحدة وحتى في أوروبا.
وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً، يشهد التبادل التجاري بين روسيا والصين نمواً ملحوظاً، حيث نما العام الماضي بنسبة 25% إلى 108 مليارات دولار.
استمرارية هذه الحرب دفعت لإحداث تغيير في حركة سوق المعادن، حيث استفادت شركات المعادن النادرة وخاصة في الصين منها، والتي يتخوف الخبراء من انتقالها من التكنولوجيا إلى قطاعات أخرى.
يأتي ذلك بعد أن لوحت الصين بإمكانية استخدام المعادن النادرة، التي تدخل في صناعات مختلفة من التكنولوجيا إلى الجيش، «كسلاح» في الحرب مع واشنطن.ودفع ذلك أسهم شركات مناجم المعادن النادرة العالمية، ولا سيما الصينية والأسترالية، إلى الارتفاع بأكثر من 10% خلال الفترة الماضية.
وأظهرت بيانات موقع «بلومبرغ» أن سهم الشركة الأسترالية للمعادن النادرة «لايناس كورب إل تي يدي» صعد من 1.87 دولار أسترالي سجلها في 6 أيار الماضي إلى 2.73 دولار، فيما صعد سهم الشركة الصينية «تشاينا رير إيرث هوليدنكس إل تي دي» خلال الفترة المذكورة من 0.32 دولار هونغ كونغ إلى 0.62 دولار هونغ كونغ.
والعناصر النادرة، مواد كيميائية لها خواص مميزة وتستخدم في مجموعة من المنتجات الإلكترونية، وقال المحلل الاستراتيجي، فريزر هاوي: إن منع تصدير المعادن النادرة من الصين ليس جديداً، ويمكن لبكين بالفعل أن تستخدم هذه الصادرات كسلاح قوي وفعال ضد الرسوم الأميركية التي فرضتها واشنطن.

وكالات-الثورة:
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995

 

 

آخر الأخبار
انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور