حفاظاً على أجواء الهدوء التي سادت الفترة الأخيرة بين البلدين، ورداً على الاستفزازات التي تمارسها واشنطن، طالبت كوريا الديمقراطية أميركا بتغيير السياسة العدائية التي تنتهجها، محذّرة من أن الاستمرار بتلك السياسة سوف يعرّض الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين للخطر.
فقد دعت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الديمقراطية واشنطن، للتخلي عن سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ، موضحة أن استمرار هذا النهج سيجعل الاتفاقات بين البلدين حبراً على ورق.
وكالة الأنباء الكورية قالت في بيان لها أمس إن السياسة الأميركية المتغطرسة والفردية لن تنجح أبدا مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التي تقدّر السيادة، كما حذرت من أن البيان المشترك الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون خلال قمتهما في سنغافورة والمتضمن العمل على إقامة علاقة جديدة، قد يتعرّض للخطر ويصبح حبراً على ورق لأن الولايات المتحدة تتجاهل تنفيذه.
الوكالة أضافت بأنه آن الأوان لأن تتخلى الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وتأتي تصريحات بيونغ يانغ هذه على خلفية جمود يسود التسوية في شبه الجزيرة الكورية بعد فشل القمة الثانية بين جونغ أون وترامب في هانوي في شباط الماضي، حيث اصطدمت مطالب ترامب بتخلي كوريا الديمقراطية عن برنامجها النووي بمطالب جونغ أون تخفيف العقوبات عن بلاده.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن قد عبر أمس عن ثقته بأن المحادثات بين الكوريتين والمناقشات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة ستستأنف قريباً.
بدوره، أشار ترامب الأسبوع الماضي إلى أنه يتطلع للقاء جونغ أون في الوقت المناسب، بينما صرّحت الخارجية الأمريكية أمس بأن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو سيحضران قمة مجموعة العشرين باليابان هذا الشهر، ثم سيزوران كوريا الجنوبية للقاء جيه إن وتنسيق الجهود لنزع سلاح كوريا االديمقراطية النووي بشكل يمكن التحقق منه، دون ذكر الالتزامات المطلوبة من واشنطن لنزع هذا السلاح.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998
