من المعلوم أن اللجنة الزراعية بحماة حددت مسبقاً وقبل موسم الحصاد أجور حصاد الدونم الواحد للقمح والشعير التي يجب أن يستوفيها أصحاب الحصادات للموسم الزراعي 2019 حيث خصصت مبلغ من 2000 إلى 3000 ليرة سورية للقش البعل وذلك طبعاً حسب المنطقة و3500 إلى 4000 ليرة سورية للقش المروي و4000 ليرة للتبن البعل و4500 إلى 5000 ليرة سورية للتبن المروي مبينة أنه سيتم معاقبة من لم يلتزم بهذه القرارات بالعقوبات المقررة بالقوانين والأنظمة إلا أن أصحاب الحصادات والجرارات الزراعية استغلوا موسم الحصاد لكسب أكبر قدر ممكن من المال ومخالفة التسعيرة التي وضعتها الجهات المختصة التي حددت أسعار أجور النقل والحصاد وأكدت على الالتزام بها.
لكن ما حصل على أرض الواقع حسب قول الفلاحين أن أصحاب الحصادات رفعوا أجرة حصاد الدونم إلى الضعف تقريباً حيث أخذوا يتقاضون مبالغ باهظة بقيمة ٨٠٠٠ ليرة للدونم الواحد مستغلين حاجة الفلاح لحصاد موسمه هذا ناهيك عن عدم توافر أكياس الخيش الفارغة في بعض الأماكن على الرغم من التسجيل عليها مسبقاً قبل عمليات الحصاد
فالمزارع مضطر لجني محصوله هذه الفترة والخيارات أمامه قليلة وهو مجبر على القبول باستغلال أصحاب الحصادات لحاجته خاصة وأنه سيكون حذراً من حصول الحرائق الزراعية التي من الممكن أن تلتهم محصوله الزراعي بالكامل غير آبهة بتعبه وخسائره المادية.
وبهذا الخصوص أكد المهندس عبد المنعم الصباغ مدير زراعة حماة للثورة أنه لم تصل إلى المديرية أي شكوى خطية من الفلاحين المتضررين حتى تاريخه باسم أحد أصحاب الحصادات مبيناً أنه مستعد في حال وصولها بأن يوجه الشكوى مباشرة إلى السيد المحافظ وإلى رئيس القطاع الزراعي في حماة وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق صاحب الحصادة الذي يتقاضى أجراً إضافياً مخالفاً للأجور النظامية مشيراً إلى أن أغلب الحرائق الزراعية الحاصلة مفتعلة من بعض النفوس الضعيفة ومضيفاً بأن مسؤولية أكياس الخيش تعود إلى مؤسسة تصنيع الحبوب فهي التي توفر للفلاحين حاجاتهم اللازمة من هذه الأكياس بعد قيامهم بالتسجيل عليها مسبقاً لديها.
حماة – زهور رمضان
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999