الجيش التركي متورط في الحرب ضد سورية منذ البداية…«نورديك مونيتور» : أنقرة درّبت الإرهابيين على عمليات التخريب في سورية
لم يترك النظام التركي بمتزعمه أردوغان مخموراً ولا سكراناً ولا مسلحاً أو إرهابياً ولا مارقاً وعابراً أو عميلاً وجاسوساً، إلا وحاول استثماره بالإرهاب بالتعاون مع أميركا ضد سورية، فالحرب الإرهابية على سورية تجاوزت ثماني سنوات ودخلت في التاسعة، لكن فضائح المتآمرين الرئيسيين وأدوارهم تتوالى تباعاً كما هم مرتزقتها، ومخططاتهم الإجرامية المنبوشة من ثنايا خبثهم ومناوراتهم الإعلامية والسياسية التضليلية تكشف حقدهم ولهاثهم الذي تجاوز كل الحدود لمحاولة تحقيق أطماعهم وتدمير سورية وشعبها، وأن كل ما يمت للسلام والاستقرار ليس بواردهم.
تحقيق استقصائي كشف أحد تلك الدهاليز التركية رغم أن التهمة لا تسقط عمن يشاركه ذلك، حيث أكد أن النظام التركي قرر منفرداً تدريب إرهابيين من ميليشيات إرهابية سورية على عمليات خاصة، تشمل التخريب والتسلل وغيرها، لكن الإرهابيين فشلوا في تحقيق نتائج تذكر، مؤكداً أن بعض أهداف التدريب كانت لغايات تركية محضة.
وذكر موقع «نورديك مونيتور» المتخصص في الشأن التركي، بحسب موقع قناة «سكاي نيوز» أنه حصل على وثائق عسكرية تركية سرية تظهر أن أنقرة عززت من تدريب إرهابيي فصائل سورية على ما وصف بـ»العمليات الخاصة»، بما يشمل أعمال التخريب والتسلل وتصنيع المتفجرات وتكتيكات حرب العصابات.
وأوضح إن إحدى الوثائق المسربة، مؤرخة في حزيران 2016م، وموقعة من ياسر غولر، نائب رئيس هيئة الأركان في جيش النظام التركي حينها، والقائد الحالي للجيش، وتشير إلى تدريب 151 إرهابياً بصورة مشتركة مع الولايات المتحدة.
وبحسب الوثائق، قررت تركيا، الاستمرار منفردة في برنامج التدريب العسكري وتجهيزه بصورة سرية بعد الانسحاب الأميركي من برنامج الدريب، وفق ما قال «نورديك مونيتور»، الذي أشار إلى أن أنقرة دربت 312 إرهابياً ضمن البرنامج، حيث تشير مراجعة الوثائق المسربة إلى أن برنامج التدريب التركي، ركز بشكل خاص على منطقة في شمال غربي سورية بالقرب من الحدود.
وفي شباط 2016م، أطلقت تركيا مركزاً لتنسيق العمليات في لواء اسكندرون السليب، وقال غولر: إن 117 من عناصر الفصائل السورية تدربوا على عمليات غير تقليدية، تشمل طرق التخريب والتسلل وتكتيكات حرب العصابات وتصنيع المتفجرات، وإلى جانب هؤلاء، تلقى 611 مسلحاً آخر تدريبات قتالية أساسية.
وبحسب الموقع، أظهرت الوثائق أيضاً تفاصيل عملية كان مقرراً أن تنفذها تركيا والولايات المتحدة معاً عام 2015م، وتزعم أنها لتطهير منطقة في شمالي سورية من إرهابيي داعش، يبلغ طولها 98 كم وعمقها 40 كم، حيث وافقت الحكومة التركية على نشر طائرات حربية أميركية على أراضيها تمهيداً للعملية، لكن الأمور لم تسر كما خططت لها أنقرة، وسجل غولر إحباطاً من عدم تنفيذ العملية «أجاتي نوبل»، لكونها ألغيت بسبب عدم رغبة الأميركيين في تنفيذها، وعوضاً عن الأتراك زادت أميركا من تعاونها مع الميليشيات الكردية الانفصالية ضد «داعش»، لكن الموقع لم يوضح السبب الذي دفع واشنطن حينها إلى التخلي عن تنفيذ العملية مع الأتراك.
واعتبر الجنرال التركي أن تلك الفصائل الإرهابية فشلت في تحقيق إنجاز يذكر في منطقة حدودية، رغم الدعم المدفعي والتدريب التركيين أثناء خوض معارك في المنطقة ضد الجيش العربي السوري.
كما أوصى غولر بمزيد من تدريبها واختيار إرهابيين من السكان المحليين وتأمين مزيد من الغطاء الجوي الأميركي».
وخلص الموقع إلى أن الوثائق المسربة التي أُرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء والاستخبارات الخارجية ووزارة الخارجية تؤكد مجدداً تورط الجيش التركي في الحرب التي تشن ضد سورية منذ سنوات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999