من نبض الحدث… من تل الحارة إلى قمح الجزيرة .. ميلاد الحقيقة ووأد أحلام العدوان

 

حين تفلس أدواتهم الإرهابية وميليشياتهم الانفصالية في كل مخططاتها، وحين يتحرر جزء جديد من الأرض السورية، حينها يرتفع منسوب العدوان إلى أقصى مدى له، فلا يخرج العدوان الإسرائيلي الأخير على مواقعنا العسكرية في تل الحارة عن السياق العام هذا ولا عن سياق الأجندات المشبوهة لهذا الكيان العنصري وبقية أقطاب منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في سورية.
إنه حلقة متصلة بحلقات أخرى عديدة، بدءاً من دعم التنظيمات المتطرفة وانتهاءً باستضافة العملاء تحت مسمى المعارضات لبحث الأحلام الموؤودة، كوضع سورية تحت الوصاية الدولية أو تقسيمها بما ينسجم والأهداف الصهيوأميركية.
ولعل من تابع انتصارات الجيش العربي السوري على تنظيمات الإرهاب المتطرفة في جبهتي إدلب وحماة يدرك أن صداها انعكس هستيرياًً غير مسبوقة على أقطاب منظومة العدوان، وبشكل فوري وعاجل وواضح، فتستنفر كل أبواقها وأدواتها للتعويض عن الفشل والاندحار وتحرير الأرض من رجس الإرهاب الذي صنعته ونشرته في طول الجغرافيا السورية وعرضها.
فالكيان الإسرائيلي يعتدي بشكل مباشر وواشنطن تقفز فوراً إلى استحضار تعويذاتها الكيميائية البالية، ولا تجد في دفاترها العتيقة الخائبة سوى فزاعتها تلك، فتوعز إلى الخوذ البيضاء للقيام بمسرحية جديدة لتبرير عدوانها على الدولة السورية وتحقيق أجنداتها المشبوهة في سورية.
أما أبواقها الإعلامية فتتناغم معها بأساليب عفا عليها الزمن، فتروج لهجمات كيميائية وشيكة مزعومة، مع أن التسريبات الموثقة من قبل جهات دولية عديدة تؤكد بالأدلة القاطعة أن إرهابيي النصرة نقلوا مؤخراً اسطوانات من غاز الكلور من أحد مقراتهم في إدلب باتجاه ريف حماة الشمالي بواسطة سيارة إسعاف تابعة للخوذ البيضاء الإرهابية لتنفيذ الجريمة المطلوبة.
النظام التركي ليس ببعيد عن لوحة التضليل المذكورة، بل هو الأقرب للكذب والتزوير هذا، والأقرب إلى تنظيمات الإرهاب في إدلب وحماة ودعمها بكل الطرق، ومدها بالأسلحة المتطورة ومساعدتها في بناء تحصينات جديدة في جبل الزاوية بعد خشيته من انتصارات الجيش العربي السوري الأخيرة، وكل هدفه إنقاذ مشاريعه التوسعية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا مرتزقته هناك.
انتصارات الدولة السورية السياسية والميدانية بفضل صمود السوريين ومساندة حلفائهم تحول مشاريع واشنطن وحلفاءها وأدواتها إلى ركام، بعد أن ارتكبت هذه الأخيرة وأدواتها كل الجرائم ضد الإنسانية وحولت مدناً سورية كثيرة إلى ركام وأحرقت محاصيل السوريين علها تظفر بأهدافها الاستعمارية المتهاوية، دون أن يدرك رعاة الإرهاب أن الركام الذي خلفوه خلفهم سيدفن أحلامهم إلى الأبد بفضل إرادة السوريين وصمودهم.

 

كتب أحمد حمادة

التاريخ: الخميس 13-6-2019
رقم العدد : 16999

آخر الأخبار
لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان