موضوعات مختلفة وفق رؤية خاصة تميزت بها لوحات الفنان معتز المعري ضمن معرضه التشكيلي (ترانيم) الذي تستضيفه صالة الفن المعاصر في منصة دمشق التربوية متناولاً عبر لوحاته الثلاثين بأسلوب الحفر الحضارات السورية القديمة الغنية برموزها التاريخية وأبعادها الحضارية العريقة، هذا ما أكده كل من شذى حمود وسامر الشغري عبر تقريرهما في (سانا) عن المعرض، مشيرين إلى أن من يتجول فيه يرى الخلفيات المتعددة والكثافة البصرية المختلفة بين اللوحات الغنية بالأشكال والرموز المتعددة كالشخصيات التاريخية السورية أو السومرية والفرعونية إضافة إلى إدخاله أشكالاً جديدة كالأسماك والبيوت التي أعطت لوحاته الكثير من الإضافات فجاءت بتشكيل فني كشف عن كم الغزارة المعرفية والحضارية لدى الفنان العمري.
عن القاسم المشترك للوحات معرضه أوضح العمري في تصريح لـ سانا أنه الجانب الإنساني الموجود في كل الأعمال إضافة إلى إحساسه الداخلي الذي يستمده من الآخرين وعلاقته معهم، فقد بدا جلياً في لوحات معرضه الملوءة بالصياغات والألوان المختلفة إظهار أن الفنان ابن مجتمعه وينبغي أن يكون هناك ترابط بينه وبين عمله والإنسان المتذوق للفن.
وعن تجربته في فن الحفر لفت إلى أن الفن التشكيلي بحر واسع بكل أشكاله وعلى الفنان أن يكون دائم البحث والمعرفة ليطور موهبته بشكل دائم، الأمر الذي جسده من خلال دمجه بين الغرافيك والتصوير الذي يتطلب جهداً كبيراً، معبراً عن حبه للرموز الحضارية القديمة التي تعتبر امتداداً للأجيال السابقة.
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002