ثورة أون لاين-باسل معلا:
لماذا يكذب المسؤول…؟
سؤال مازال يلح علي منذ فترة طويلة وها هو يبقى دون اجابة مقنعة…
المشكلة أن قيام بعض المسؤولين بالكذب اصبح ظاهرة منتشرة خاصة في الاونة الاخيرة وهو امر اصبح فيه قناعة لدى المواطن ان المسؤولين يكذبون بغض النظر عن الاسباب حتى المواطن الذي يعاني من مشكلة في احدى الدوائر تراه لم يعد مقدم على الذهاب للمدير لتقديم شكوى لان لديه قناعة مسبقة ان هذا الامر لن يجدي..
اذا نظرا إلى صناديق الشكاوى المنتشرة في مختلف المؤسسات والجهات العامة تراها فارغة من اي شكوى لنفس الاسباب حتى اننا نستطيع ان نمعن اكتر ونؤكد انه ومنذ أن وضعت هذه الصناديق فإن عدد الشكاوي التي قدمت فيها والمشاكل التي عولجت ليست بالقدر الكبير الذي يمكن التعويل عليه..
اليوم هناك قناعة بسياسة المفاتيح للأبواب المغلقة علما ان معظم هذه المفاتيح تدعي هذا الامر ولربما قد لا يكون هناك ابواب مغلقة من الاساس المشكلة ان الطالح قد ذهب بالصالح حتى اصبح المواطن لديه هذه القناعة ..
اذا بحثنا في الاسباب التي تجعل بعض المسؤولين يكذبون لا بد من تحليل الواقع بشكل منطقي حيث ان هناك الكثير من الاسباب التي تدفع المسؤول أن يجمل الواقع أو ان يخفى بعض الحقائق خاصة في وقت الحروب والأزمات كالذي نمر فيه حاليا ولكن من غير المبرر ان يعد المسؤول بما لا يستطيع الوفاء فيه وهو امر شائع ومنتشر هذه الايام وعلى شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد ووسائل الاعلام المشكلة أن الوعود غير المنجزة قد وصلت لدرجة السكوت عنها امر خطير وهو يضع المسؤول الاقل مرتبة في وضع حرج فهو لا يستطيع أن يؤكد للمواطنين الذي سمعوا الوعود على مرأى السمع والبصر أنه لم ينفذ منها شيء كما انه لا يستطيع أن يؤكد انها نفذت ليصبح هناك حالة من الضبابية تعزز فقدان الثقة التي يشعر بها المواطن تجاه بعض الجهات …
قد يلجأ البعض إلى طلب لقاء من مدير عام وربما وزير ليتقدم بطلب لمعالجة حالة أو مشكلة ما وكثيرا ما يتكرر سيناريو أن يتقدم المواطن بطلب ويقوم صاحب المسؤولية بتحويله للدراسة لتبدأ عندها جولة مكوكية قد تستغرق ايام وربما شهور ويبقى صاحب الحاجة الذي من المنطقي ان يصبح ارعن بانتظار الفرج الذي لا يأتي ابدا ليبدأ محاولات لقاء المسؤول الذي وقع على الطلب منذ البداية دون جدوى ولا طائل اوليس كان من الاجدى للمسؤول منذ البداية أن يؤكد انه لن يوافق على مبدأ اليأس إحدى الراحتين…