أهالي قرية الشيخ حديد بريف حماة: الإرهابيون حرقوا محاصيلنا بقذائف حقدهم لكننا باقون ومتمسكون بأرضنا بحماية رجال الجيش
مع بداية موسم الحصاد في حماة ازدادت وتيرة اعتداءات التنظيمات الإرهابية بقذائف الحقد والاجرام فطالت إلى جانب الاهالي في منازلهم الزرع والحجر في قرية الشيخ حديد شمال مدينة محردة، إرهاب حاقد يمعن في إجرامه بحق المدنيين عبر حرق الحقول الزراعية لقتل الحياة في قرى وبلدات صامدة في وجهه، إرهاب يحاول يائسا النيل من صمود أهالي المنطقة وتهجيرهم من أرض تخضب ترابها بدماء الشهداء وحرثتها زنود سمر تقبض على المعاول بارادة الرجال وهمم الابطال.
ورغم احتراق نصف المساحات المزروعة بالقمح والشعير في قرية الشيخ حديد بقذائف الإرهابيين التي تكاد تكون شبه يومية إلا أن أهلها نحو 3 آلاف نسمة صامدون بوجه الإرهاب جنبا إلى جنب مع رجال الجيش العربي السوري الذين يحاربوه دون هوادة، إرهاب لم يستطع قهر ارادة الاهالي الذين يقصدون حقولهم يوميا لجني ما تبقى من محاصيلهم ونجا من ألسنة اللهب.
مراسل سانا الحربي تجول في قرية الشيخ حديد والتقى أهلها الثابتين المتمسكين بأرضهم ومنازلهم ومع اشتداد موجات الحقد وآخرها فجر أمس تتجدد عزيمتهم وتقوى ارادتهم ويترسخ إصرارهم على ممارسة حياتهم اليومية متحدين كل جرائم المجموعات التكفيرية ومحطمين أهدافها بإبعادهم عن منازلهم وهجر حقولهم.
يشير بسام المحمد أحد وجهاء القرية إلى أن وجود المجموعات الإرهابية في القرى المجاورة يجعل الواقع اليومي صعبا فالإرهابيون يتسللون عبر الاراضي الزراعية ويعتدون على القرية ومحيطها بشتى أنواع القذائف والاسلحة الرشاشة ما يخلف أضرارا وخسائر كبيرة بمنازل الاهالي ويعيق النشاط الخدمي في القرية ناهيك عن احتراق المحاصيل الزراعية وتدميرها مضيفا نحن موجودون هنا في منازلنا وبيوتنا بفضل أبطال الجيش العربي السوري فهم سياج الوطن وقدموا لنا المساعدة وهم عماد أمننا وصمودنا في وجه الإرهاب.
المزارع خلف المحمد يقول: خرجنا أمس إلى حقولنا لحصاد ما نجا من القمح والشعير من نيران القذائف ولسقاية محاصيل الفستق والبطاطا التي كادت تدمر بفعل جرائم الإرهاب ويمكن للقاصي والداني أن يرى بأم عينيه كيف أن آلات الحصاد تقوم بحصاد القمح والسنة اللهب تلتهم مساحات في الحقول المجاورة وتحت خطر القذائف التي تتساقط باستمرار ليلا ونهارا مضيفا: نحن مصرون على بقاء عجلة الحياة في قريتنا واعادة الخير والزراعة إلى كل ركن فيها، هكذا تربينا وهكذا سنربي أطفالنا، وما دام الجيش موجودا ليحمينا فنحن مطمئنون على عوائلنا وأطفالنا وسنبقى في قرانا رغم حقدهم وقذائفهم وتهديداتهم.
وبعبارات تنضح قوة وتحديا ومن خلال قراءة مشهد صمود أهالي المنطقة يؤكد محمود الابراهيم الاحمد رئيس الجمعية الفلاحية أن أهالي قرى الشيخ حديد وحيالين وكرناز والمغير وغيرها رفضوا بشكل قاطع أن تكون حياتهم وحياة أطفالهم تحت وصاية مرتزقة أجانب متطرفين مضيفا: نحن نريد دولة مؤسسات وعلم ونور وليس دولة جهل وتطرف، نريد أن نعمر هذه الارض ولن نتركها للإرهابيين القادمين من أصقاع العالم، واليوم نحن في أرضنا مع أطفالنا نقول للإرهابيين لا مكان لكم بيننا ولا في أي بقعة من أراضي سورية الحبيبة.
من جانبه يوضح حسين الثلجي مواطن من أهالي القرية أن قذائف الإرهابيين خلفت الكثير من الخراب خلال الاسابيع القليلة الماضية لانهم ناقمون على أهل قريتنا الذين اصطفوا دعما لابطال الجيش الذي نؤمن أنه الحامي والضامن لنا وهو قادر على توفير الامان لنا ولعوائلنا لذلك مهما حاول الإرهاب فلن يستطيع خرق صفوفنا والنيل من ارادتنا.
ويلفت هويان الحسين إلى أن الإرهابيين يتعمدون حرق محاصيلنا وأنا واحد من أهل القرية الذين خسروا محاصيلهم حيث احترق أكثر من 40 دونما زرعتها بالقمح لكنني لن أقبل بغير الجيش العربي السوري حاميا لي ولعائلتي وأرضي مبينا أن الفترة التي نمر بها صعبة جدا وقاسية مع وجود الإرهابيين في محيطنا لكننا واثقون من قدرة أبطال الجيش على دحرهم وردهم على أعقابهم وتطهير ريف محردة وحماة وربوع الوطن منهم ومن شرورهم.
سانا- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 18-6-2019
الرقم: 17003