التنظيمات الإرهابية منعتنا مراراً من الخروج… مئات المهجرين المحتجزين لدى قوات الاحتلال الأميركي يعودون من «الركبان»
مئات المهجرين السوريين الخارجين من جحيم الركبان وصلوا ظهر أمس إلى معبر الحياة في جليغم بريف حمص الشرقي يحملون معهم أطفالهم وما تيسر لهم من أمتعة في هجير الحر الذي يلفح وجوههم عبر صحراء قاحلة ليس فيها سوى الجنود السوريين الذين يقدمون يد العون والمساعدة.
على مدى خمس سنوات ونيف احتجزت قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيون آلاف السوريين في مخيم الركبان الذي أصبح يطلق عليه مخيم الموت نظرا لقسوة الحياة فيه وانعدام أبسط مقومات العيش من غذاء ودواء.
الواصلون إلى المعبر من أطفال ونساء وكبار في السن بدت عليهم علامات الإرهاق والتعب لكنهم كانوا متفائلين بالأيام القادمة مع خروجهم من حالة الاحتجاز والابتزاز التي تعرضوا لها على مدى سنوات.
الباصات وسيارات الإسعاف والمواد الإغاثية من ماء ودواء كانت بانتظارهم على المعبر قدمتها مجموعة من الهلال الأحمر العربي السوري وجنود الجيش العربي السوري قبيل نقلهم إلى مدينة حمص للإقامة في مراكز إقامة مؤقتة ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش من الإرهاب.
عدد من العائدين عبروا عن سعادتهم بعودة الأمل بحياة آمنة مستقرة فور وصولهم إلى المعبر حيث استقبلتهم الجهات المعنية والفرق الطبية والهلال الأحمر داعين جميع من تبقى في المخيم إلى جمع أمتعتهم والإسراع بالعودة مهما اشتدت الضغوط عليهم واغتنام الإجراءات الميسرة التي توفرها الجهات الحكومية المعنية التي تسهل عودتهم إلى أرض الوطن.
ويقول عايد الحلوح ومحمد الحمد إن عودتهما بعد سنوات من التهجير إلى قريتيهما كانت بفضل تضحيات الجيش العربي السوري الذي قدم جميع التسهيلات، مشيرين إلى أنهما حاولا العودة أكثر من مرة إلا أن التنظيمات الإرهابية كانت تمنعهما.
وقال سعود جاسم السلوم: إن مجموعات من الإرهابيين دخلت قريته أجبرته مع العشرات على مغادرة سورية «بلد الأمن والأمان والخير والسلام واليوم عادت الدماء إلى عروقنا» مشيرا إلى أنه تم «تقديم العلاج والدواء والماء والطعام لكل العائدين».
من جهته شبّه راضي سوعان خروجه من المخيم «بعودة الروح للجسد ولا سيما بعد تعب وقهر بسبب الحصار الذي كانت تفرضه القوات الأميركية في منطقة التنف».
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010