وسط انقسامات حادة وصراع على السلطة.. قمة أوروبية استثنائية لتقاسم المناصب العليا في الاتحاد

وسط تجاذبات واختبارات قوة بين رؤساء الدول والحكومات وقادة الكتل في البرلمان الأوروبي، انطلقت أمس في بروكسل قمة أوروبية استثنائية لاختيار قادة جدد للمؤسسات الأوروبية وتتركز المواجهة على رئاسة المفوضية، فالقمة الأوروبية التي انعقدت بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لم تحسم ملفات التعيينات للمناصب العليا والرئيسية في المفوضية والمجلس الأوروبي بسبب الخلافات الكبيرة والانقسامات الحادة بين الدول الأعضاء والبرلمان حول تقاسم المناصب وأسماء المرشحين، ولاسيما عدم التوافق الألماني الفرنسي.
حيث يسعى القادة الأوروبيون خلال هذه القمة الصعبة لتخطي خلافاتهم، وتعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية، ما سيكون مفتاحاً لحسم تعيينات أخرى في مناصب قيادية في التكتل.
ومع تخلي مرشح الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) الألماني مانفريد فيبر عن الترشح للمنصب، أُزيلت عقبة كبرى أمام اختيار المسؤول الجديد للسلطة التنفيذية الأوروبية بعدما واجه رفض قادة الدول خلال قمة في 20 حزيران، واشترط لقاء عدوله عن الترشح انتخابه الأسبوع المقبل على رأس البرلمان الأوروبي، ما يتطلب حصوله على دعم النواب الاشتراكيين والوسطيين.
ومع انسحابه سيتبين ما إذا كان بإمكان مرشح الاشتراكيين الديموقراطيين الهولندي فرانس تيمرمانس، النائب الأول الحالي لرئيس المفوضية، الحصول على الغالبية المطلوبة في المجلس والبرلمان الأوروبيين لتولي هذا المنصب. وأفاد مسؤولان مشاركان في المفاوضات الجارية بهذا الصدد أن المعسكر الاشتراكي الديموقراطي تعهد بإيصال مانفريد فيبر إلى المنصب المطلوب، لكنه وافق كذلك على مطلب آخر للحزب الشعبي الأوروبي وهو منحه رئاسة المجلس، لقاء ضمان حصول تيمرمانس على أصوات الحزب اليميني الذي يعتبر دعمه أساسياً، وسط أنباء عن إمكانية سحب فيبر ترشيحه.
وإلى رئاسة المفوضية والمجلس ، ينبغي تعيين رئيس للدبلوماسية الأوروبية ، على أن تراعي كل التعيينات ضرورات توزيع المناصب بالتساوي بين الرجال والنساء والتوازنات الجغرافية.
إلا أن المصادر أشارت بهذا الصدد إلى أن الليبراليين يعرقلون الاتفاق ، ويطالبون على غرار الحزب الشعبي الأوروبي برئاسة المجلس .
ويرد اسمان في الوقت الحاضر لهذا المنصب هما الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس العضو في الحزب الشعبي الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عن الليبراليين.
وذكرت البلغارية كريستالينا جورجيفا المقربة من الحزب الشعبي الأوروبي لتكون وزيرة الخارجية الأوروبية المقبلة، في ظل عدم تقديم الليبراليين اي مرشح لهذا المنصب.
ولا تعارض فرنسا هذا الحل الذي سيسمح لها لاحقا بتقديم مرشحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، على ما أوضح المسؤولون.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 1-7-2019
الرقم: 17013

 

 

 

 

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل