الأمم المتحدة تلعب على حبال الابتزاز … بين الأغذية الفاسدة و إيقاف المساعدات الإنسانية… يتكشف تواطؤها لتجويع اليمنيين
بين برنامج الغذاء العالمي الفاسد وبين تعليق المساعدات الإنسانية يتساءل اليمنيون عن مصيرهم الذي يهدد حياة الآلاف منهم والذي يدخل ضمن المخطط الاستعماري للنظام السعودي للضغط على المقاومة اليمنية بهدف دفعها إلى قبول ما يمكن أن ينتهك سيادة اليمن حسب مايتوهمون.
فيما تطفوعلى السطح المراوغة الأممية الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي والتي فرضت ما يشبه العقاب الجماعي على 850 ألف يمني مستفيداً من مساعدات هذا البرنامج بتعليق تلك المساعدات تحت ذريعة انحراف مسار توزيعها، والتي دفعت العشرات من المنظمات المحلية وكذلك (اللجنة الفنية اليمنية للإغاثة الإنسانية) في العاصمة صنعاء إلى التحذير من تفاقم الأوضاع الإنسانية على هذه الخلفية محملة الأمم المتحدة المسؤولية عن ذلك.
ويشير المحللون إلى أن تعليق المساعدات الإنسانية تحت ذريعة إيقاف تدفق المؤن الفاسدة لاتعدو أن تكون مجرد كسب للوقت بغاية تجويع اليمنيين واستخدامها كورقة خاسرة للعب على حبال الابتزاز السعو أميركي المعتاد ويشبه بتفاصيله أو بطريقته المتبعة للتحايل على الوضع اليمني المتأزم جراء العدوان الغاشم، ومحاولات التغطية على إجرام النظام السعودي من خلال إعلان النظام السعودي عن انسحاب قواته المحتلة ومرتزقته، وهو تكتيك جديد متبع لامتصاص غضب أبناء المحافظات الجنوبية كما أنها تعمل على إيجاد طرق أكثر تأثيراً لإشعال فوضى عارمة في الجنوب.
من جانب آخر أدانت وزارة الخارجية اليمنية واستنكرت استمرار رفض أدوات تحالف العدوان السعودي التعامل مع الوثائق الصادرة من العاصمة صنعاء في المطارات والمنافذ البرية في المحافظات المحتلة، وعرقلة تحركات اليمنيين وتحميلهم مبالغ باهظة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بعدم السكوت على هذا الوضع الذي تجاوز المضايقات ويمس حق المواطن اليمني في التنقل بكل حرية كحق إنساني كفلته الاتفاقيات والمواثيق الدولية حتى خلال فترات الحروب.
ميدانياً: واصلت قوى العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن عبر استهداف الممتلكات العامة والخاصة بقذائف المدفعية، وأسفر القصف المدفعي المكثف الذي استهدف منطقة 7 يوليو وشارع الأربعين عن استشهاد وإصابة سبعة يمنيين بينهم امرأتان وطفل ما اضطر عشرات العائلات اليمنية إلى النزوح هرباً من قذائف المدافع.
وناشد السكان المجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم من قذائف قوى العدوان التي لم تلتزم بالهدنة لوقف إطلاق النار والعمليات العدوانية المجرمة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014