هستيريا الذعر من إنجازات الشمال تصيب العدو الصهيونـي بمقتل أوهامه… «داعش» ورقة واشنطن للاستثمار بالإرهاب.. ومطية «قسد» لتوسيع رقعة انتهاكاتها
بعد التقدم الكبير الذي يسجله الجيش العربي السوري في رده على خروقات الارهابيين وتحريره عدة مناطق وقرى كانت اوكاراً لأولئك الارهابيين ومنطلقاً لعملياتهم الارهابية التي من خلالها يتم استهداف المدنيين في القرى والمدن الامنة، ها هو الكيان الاسرائيلي يحاول مرة أخرى رفع همم إرهابييه وتقديم العون لهم من خلال مزيد من الاعتداءات التي ينفذها دعماً لهم، بعد أن فشل في ايقاف تقدم الجيش العربي السوري وعجزه عن فعل اي شيء امام ذلك التقدم.
وكما في الميدان يأتي الرد السوري دائماً بحجم العدوان حيث تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها بوارج إسرائيلية من البحر قبل وصولها إلى أجواء المياه الإقليمية السورية، حيث اسقطت صواريخ منظومة الدفاع الجوي السورية ستة صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف مواقع عسكرية في حمص.
تلك الغارات العدوانية الغاشمة بحسب محللين جاءت استكمالا للدور الذي يلعبه العدو الصهيوني ودوره في دعم المجموعات الارهابية التي تلفظ انفاسها الاخيرة على الاراضي السورية، للتتماهى مع ما يقوم به حلف العدوان على مختلف مسمياته ومن مختلف اتجاهاته.
فإلى الشمال والشمال الشرقي تستمر انتهاكات مرتزقة «قسد» و»التحالف الدولي» بحق المدنيين، حيث تشهد المناطق التي تنتشر فيها حالة فلتان أمني تتمثل بالاغتيالات والتفجيرات، حيث نقلت وسائل إعلام عن وجهاء العشائر أن «قسد» هي المسؤولة عن هذه الانفجارات لتوهم المجتمع الدولي بأن خطر «داعش» الارهابي لا يزال موجودا في تلك المناطق.
وبعد الحديث عن نية «قسد» المدعومة أميركياً بتنفيذ اعتداءات مماثلة على البلدات والقرى في ريف دير الزور كبلدتي الشحيل والبصيرة، أظهرت معلومات بأن «قسد» استقدمت إلى محيط البلدتين تعزيزات عسكرية كبيرة.
وأفادت وسائل إعلام بأن مرتزقة «قسد» تنوي اجتياح القرى والبلدات التي شهدت احتجاجات ضدها، وتبرر استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدتي الشحيل والبصيرة بأنها تنوي ملاحقة ارهابيي «داعش» بحسب زعمها، كما أنها تستكمل حملة انتهاكاتها بحق المدنيين وتستمر بتنفيذ الاعتقالات في قرى محافظة الرقة، حيث اعتقلت 14 شخصاً بهدف التجنيد الإجباري الذي تفرضه بالقوة ضمن مناطق سيطرتها.
في حين أخذت مراكز أبحاث أميركية بالترويج لبقاء احتلال واشنطن في شرق البلاد، من خلال سعي تقارير إعلامية ومراكز أبحاث أميركية للترويج لخطر عودة تنظيم داعش الإرهابي للسيطرة على الجزيرة السورية في حال انسحاب قوات الاحتلال الأميركية.
أما انقرة فلا زالت قواتها المحتلة في الشمال تستهدف المدنيين السوريين باستمرار، خصوصاً عند الحدود السورية – التركية، حيث استشهد برصاص حرس الحدود التركي مئات المدنيين بينهم أطفال.
ومجدداً أصيب مدنيان بجروح إثر استهداف قوات النظام التركي بالأسلحة الرشاشة للفلاحين الذين كانوا يعملون بحقولهم في ريف الحسكة الشمالي.
وحول تطورات المشهد في ادلب ايضاً أكدت مصادر مقربة من ارهابيي»جبهة النصرة» أن هناك بوادر حدوث خلافات وانشقاقات في صفوف «النصرة» والفصائل الارهابية الموجودة في إدلب.
ونقلت وسائل إعلام ان «النصرة» باتت تحرض الفصائل الحليفة لها ضد الفصائل الارهابية الموالية لتركيا، وتصدر فتاوى تحرم مشاركة الفصائل الارهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي في معارك حماة وإدلب، وتدعو إلى إبعاد هذه الفصائل، ما ينبئ بخلافات وانشقاقات فيما بينهما، على جبهات ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي.
في المقابل واصل الجيش العربي السوري مسيرة تصديه لخروقات الارهابيين حيث تمكن من قتل عدد منهم، وتدمير أوكارهم ومناطق تواجدهم.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 2-7-2019
رقم العدد : 17014