التصعيد الأميركي والانسياق البريطاني يضع الخليج على صفيح ساخن.. طهران: واشنطن تجر لندن إلى المستنقع ومســـــتعدون لمختـلف الســـيناريوهـــات
في ظل تواصل الاستفزازات الأميركية والبريطانية ضد إيران تشهد منطقة الخليج توترا متصاعدا، وهو ما ردت عليه الحكومة الإيرانية بإظهار استعدادها للرد على أي محاولة للاعتداء على سيادتها ومياهها الاقليمية، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام الكثير من السيناريوهات،التي استعدت لها إيران بكل قوة وحزم.
وفي التفاصيل: أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يحاول جر بريطانيا إلى مستنقع، مشددا على ضرورة توخي الحذر والحكمة في مواجهة دسائسه.
وكتب ظريف عبر «تويتر» أمس: بعد فشله في استدراج دونالد ترامب للدخول في حرب القرن، وخوفا من انهيار فريقه «الفريق ب»، ها هو بولتون يحوّل سمومه نحو بريطانيا على أمل جرها للمستنقع، وأضاف أن الحذر والحكمة هما السبيل الوحيد لإحباط هذه المكائد.
في الأثناء حذر سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد من خطورة الأزمة الحالية بين طهران ولندن، قائلا إن قوى داخلية في المملكة المتحدة تحاول تأجيج التوتر بين البلدين.
وقال نجاد في تغريدة على «تويتر»: على حكومة المملكة المتحدة ردع تلك القوى السياسية المحلية التي ترغب في تصعيد التوتر بين إيران والمملكة خارج إطار مسألة السفن.
وشدد على أن هذا الأمر خطير وغير حكيم في هذا الوقت الحساس بالنسبة للمنطقة، وتابع أن إيران تتخذ موقفا ثابتا بهذا الشأن ومستعدة لمختلف السيناريوهات.
بدوره ندّد رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني باحتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، ووصف فعلة لندن هذه بالقرصنة، مؤكدا أنها تلقت الرد المناسب.
وقال حسين علي حاجي دليكاني النائب عن أهالي شاهين شهر في الاجتماع المفتوح للبرلمان أمس موجها خطابه إلى لاريجاني، إنه كان من المتوقع التحدث عن المفاخر التي حققتها القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في احتجاز ناقلة النفط البريطانية وفق المادة 110 من النظام الداخلي للمجلس، إلا أن لاريجاني أجابه باختصار قائلا إن البريطانيين قاموا بالقرصنة وتلقوا الرد المناسب.
بدوره قال عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الايراني مصطفى كواكبيان انه يجب الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة لدى السلطات البريطانية وإلا سنجبر على فرض ضرائب على جميع السفن التي تعبر مضيق هرمز.
ونوه كواكبيان خلال الجلسة بتصرف القوة البحرية لحرس الثورة الايراني في توقيف الناقلة البريطانية واضاف: أقول لحكومة بريطانيا..أوقفتم ناقلتنا بأمر من أميركا وكانت فعلتكم غير شرعية وأما توقيفنا لناقلتكم كان بسبب نقضها القوانين البحرية.
وكان الحرس الثوري الايراني أعلن في بيان قبل يومين توقيف ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز ونقلها إلى السواحل الإيرانية لعدم مراعاتها القوانين الدولية البحرية.
إلى ذلك قال وكيل وزارة الدفاع البريطانية توبياس إلوود إن بلاده تبحث فرض عقوبات على إيران مع الحلفاء الدوليين.
ولفت إلوود في مقابلة تلفزيونية إلى أن الجميع قلق إزاء احتمال نشوب صراع وقال:علينا تهدئة الموقف، مؤكداً التزام بريطانيا بوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحاً. وقال الوزير البريطاني ردا على سؤال عن احتمال فرض لندن عقوبات على طهران على خلفية المسألة: ندرس سلسلة خيارات للرد، وسنتشاور مع زملائنا وحلفائنا الدوليين للنظر في ما هو الواجب فعله.
وكان المتحدث باسم شؤون العدل في حزب العمال البريطاني المعارض ريتشارد بيرغون حذر في وقت سابق أمس من تورط بريطانيا في مغامرة عسكرية أميركية جديدة داعيا الحكومة البريطانية إلى الابتعاد عن القيام بدور «ساعي البريد» لدى ترامب.
صحيفة تيلغراف كانت قد كشفت أن الحكومة البريطانية تعتزم فرض عقوبات على طهران ردا على إيقافها ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
ونقلت الصحيفة توقعاً بأن يعلن وزير الخارجية جيرمي هانت مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد إيران تتضمن تجميد أصولها المالية في لندن كما رجحت أن تعمل بريطانيا للضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل إعادة فرض العقوبات التي رفعت عن طهران عام 2016.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029