ماجدة حنا..ورحلـــــــة في توثيــــــق الأماكـــــــن..

فنانة بالفطرة برغم دراستها الهندسة المعمارية اختصاص تصميم معماري، لم يخمد شغفها بالفن حيث تقاطعت موهبتها مع دراستها.. إنها المصورة الفوتوغرافية ماجدة حنا حيث نقف اليوم أمام معرضها الفردي في قاعة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص.
ويذكر أن حنا شاركت بالعديد من المعارض المشتركة، وهذا معرضها الفردي الخامس حيث كانت بداية انطلاقتها من الثمانينات، فكان عشقها للمباني الأثرية والتراثية والعمارة العربية شكل هاجساً لديها فهي العاشقة لفن التصوير الضوئي فوثقت الأماكن.

تنوعت اللوحات في معرضها فكانت النسبة الغالبة لأعمالها أحياء حمص القديمة, حيث تخصصت خلال دراستها بالعمارة العربية التي من أهم عناصرها الأسوار والمساجد والحمامات والدور العربية وأزقة وشوارع حمص القديمة التي حضرت بقوة في المعرض كحمام العصيات في حي الورشة من منظور علوي حيث تظهر مناطق دخول الإضاءة عبر القمرية في أعلى الحمام, حيث وثقت قاعات الحمام الذي يتألف من ثلاثة أجنحة (البراني والوسطاني والجواني), وثقت حنا المقصورات في الجواني التي تكون عبارة عن غرف وكل غرفة لعائلة..
وتضمن المعرض لوحة عن معلولة والفجوة التي في أعلاها، فبرزت الصورة كلوحة تجريدية، تظهر صغر حجم الإنسان نسبة للصرح، ولم تغفل دفء المنازل الطينية فوثقت إحدى القرى الطينية التابعة لقطينة التي تعطي دفئاً في الشتاء وبرودة في الصيف، ونرى في زاوية أخرى امرأة عجوزا في حي الورشة بمنزل عربي بعمر منزلها وشوارع حمص القديمة البازلتية..
ونراها تركز على منازل حمص القديمة بتفاصيلها فهي من الخارج كصرح معماري مغلقة من الخارج ومفتوحة من الداخل، فكل الأبنية العربية ليس لها فتحات إلى الشارع وفي حال وجودها تكون عبارة عن ملاقف علوية تقوم بتهوية المنزل وفي الداخل حوش داخل بيت عربي بداخلها فناء داخلي للدور العربي يجمع بين الزقاق فوق القبو وتوثق نظام المشربيات في الدور القديمة حيث يرون من في الشارع دون أن يتمكن من رؤيتهم..وكان للسيباطيات حضور في المعرض في منطقة الصليبية…
التقينا على هامش المعرض مع رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص أميل فرحة فقال: يعتبر الفنانون الذين يتوجهون لفن التصوير الضوئي قلائل في سورية، ومن باب حرص النقابة على التنوع في الفنون التشكيلية حيث قامت حنا بعرض بعض الأعمال على ذات السوية العالية من الجودة، تضمن المعرض 38لوحة متنوعة بين الابيض والأسود والملون فطرقت من خلالها باب الآثار في سورية والتراث المعماري، فكانت موفقة بانتقاء بعض اللقطات ويلاحظ أن بعض اللوحات قديمة جداً لأماكن أثرية في حمص القديمة والتي دمر بعضها بسبب هذه الحرب الكونية على سورية.

 

سلوى الديب
التاريخ: الاثنين 29-7-2019
الرقم: 17036

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين  المندوب الدائم لسوريا يسلم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة