«ائذنيلي بالرحيل.. وسليمى.. و يا مؤثر الدنيا.. وتعالي إليَّ.. والسلام.. وسورية أم الفرسان» أغان صدحت فيها حناجر أعضاء فرقة «السلام» على أنغام العديد من الآلات الموسيقية بأمسية غنائية بعنوان «السلام» بقيادة وسام المشرقي بالتعاون بين مديرية التربية بحمص ومديرية الثقافة يقيمها معهد التربية الموسيقية بإدارة الأستاذ محمد عجوب على مسرح دار الثقافة.
افتتحت الأمسية بموسيقا «سماعي بيات» من قوالب الموسيقا الشرقية ألحان وسام المشرقي، حيث حرص مشرقي على أن تكون الألحان والكلمات خلال الأمسية جديدة وغير مطروقة تحمل قيمة إنسانية ووطنية وعاطفية، وأغنية «ائذنيلي بالرحيل» وهي أغنية مهداة للشهيد الحيّ, قدمت بشكل عاطفي لأول مرة وبأسلوب غير مباشر، استأذن بالرحيل لأنه غير قادر على الاستمرار، وهي قصيدة عاطفية..
وتلاها أغنية «سليمى» من كلمات وألحان المشرقي أدتها المغنية اكتمال حاماتي, فهي قصيدة عاطفية ولكنها صوفية تصلح لكل عاشق، وسليمه هي حلم كل عاشق سواء إنسان أو حالة معنوية يصعب الوصول إليها، يحاول الإنسان السمو لها.. 
وتلتها أغنية «يا مؤثر الدنيا» للإمام علي بن طالب كرم الله وجهه، ومن ألحان المشرقي وهي حكمة قدمت بصفته شاعر وليس كرمز ديني، أما أغنية «تعالي إلي» من كلمات الشاعر اللبناني خليل تقي الدين وهي تقدم لأول مرة مؤلفة على الصعيد المحلي، من ألحان متري المرّ، وقدمت الفرقة أغنية بعنوان «السلام» تكليف من مديرية التربية، قدمت الفرقة الأغنية بأسلوب أخر، وتحولت البندقية لمعول بأيدي صبايا الحقول وتعتبر رمزاً على مستوى سورية، لتحقق هدف الفرقة من العمل وهو السلام العاطفي و الأمني والاجتماعي..
واختتمت الأمسية بأغنية النصر لسورية وجيشها «سورية أم الفرسان» كلمات دارين درويش وألحان المشرقي.
والتقينا على هامش الأمسية مع رئيس قسم الموسيقا بمعهد التربية الموسيقية وسام المشرقي وقائد فرقة «السلام» الموسيقية: تشكلت الفرقة من مدرسي المعهد، و تمت الاستعانة بمدرسين من خارج الملاك, تأسست الفرقة منذ شهر ونصف وهي الأولى على مستوى سورية بما يخص المعاهد، ومدة العرض كاملاً ثلاث أرباع الساعة يتخلل الأغاني كلمات من وحي الأغاني ألفها الموجه الاختصاصي لمادة الموسيقا سمير حمزاوي,نقدم من خلال العمل حالة من زاوية خاصة بنا وهي رسالة وقيمة في خضم هذه الظروف الصعبة..
مدير معهد الموسيقا محمد عجوب: نحن الآن بمرحلة انتصار وسلام وقد تم إنجاز العمل بزمن قياسي وقد كان العمل ناجحاً على مستوى الزمن الذي حضر خلاله وضمن الإمكانيات الضعيفة التي لدينا، والعمل بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص بإدارة حسان لباد ومديرية تربية حمص.., وأرى أن العمل كان إنجازاً عظيماً ضمن هذه المرحلة.
المدرسة بمعهد الموسيقا والعازفة في فرقة السلام «دلال عبد الله» قالت: أحببنا أن نشكل فرقة من المدرسين من داخل الملاك وخارجه وكان لي الشرف بأن أكون أحد أعضائها,تعبنا قليلاً ولكننا سعدنا بالنتيجة..
فاطمة النقري مدرسة في المعهد وشاركت مع الكورال قالت: فرقتنا جديدة، وهي تجربتي الأولى وقد سعدت جداً بهذه المشاركة.
أما عازف الناي عباس الربعوني فقال: أسعدتني مشاركتي مع أصدقائي وهي فعالية جديدة ومميزة على مستوى حمص، وغير مطروقة سابقاً وإن شاء الله سنعيش أيام محبة وسلام.
سلوى الديب
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047