الملحق الثقافي:د سلوى الحلو:
مرت الغيمة الغبراء مثقّلة بالأعوام، وكأنها لم تكن تنوي أبدا أن تبرح المكان. غير أني سمعت صهيل الخيول وهي تعبر الزمان وتبدد بقوة دهشة اللقاء. مدّ يده مصافحاً، فهممت أن أقبلها. فإذا بتراتيله توقظني من الغفوة والمنام.
جاءكم العيد يا أهل الشام. يحمل لكم كل الأمان. كل عام وسورية لكم وطن الجمال. كن رقيقاً، فالله كلّم نبيه موسى حبّاً به. كن عطوفاً، فالله سأل نبيه وهو العليم بحاله.
خلقني وأراد أن أكون حواء الأم. ومن بنوتك تصدرت الجنة واحتوتني. فكن خليفته على الأرض، واسأل عني حباً وكلمني.
خلق الله الروح فيك. أتدري أنها أنثى! وجعلك تعشق الحياة من أجل أنثى. أما آن الأوان لكَ أن تعترف أنّ الجنة هي الأنثى. خلق الله الروح فيك وهي أنثى. وكرمها وجعلك تعشق الحياة بأنثى. أما آن الأوان لك أن تعترف وأنت الرجل أنّ الجنة هي الأنثى.
التاريخ: الثلاثاء20-8-2019
رقم العدد : 17051