الملحق الثقافي:سهير زغبور:
حين تكتشف أنك نسخ احتياطي، أو أن لك نسخاً احتياطياً في غيابك، أو من وراء ظهرك في حضورك، حري بك أن تنسحب.
قد لا تكون ردة فعلك قوية بحجم خيبتك لأنك في تلك اللحظة ستحسب حساب شماتة عقلك بك.
لا بد من نفس عميق، من انسحاب تكتيكي من حرب باردة.
فالأرض وحدها تستحق الموت لأجلها.
مخطئ حين تقبل أن تكون واحداً من متعدد أو خياراً في سوق نخاسة.
وحين تكون سد فراغ لهيكل فارغ من الإنسانية.
وستستحق كل ما يحصل لك.. حين تنسى أواصر الكرامة التي فطرت عليها.
كيف تقودك قدماك إلى طريق خلته له وحدك.
المشاع تدوسه المارة. تقضم عطر وروده الوعول الشاردة.
وحين تهبط عليه الوحشة سيستأنس بأحدهم.
يركض إليه ويستحضر كل الأيامين بأنه له وحده.
هكذا تسفح البشرية ألقها الأول.
وهكذا تعرف كيف تنقذ نفسك دون سفك دماء.
الكذب مكتمل، والوفاء يعود ذئباً، سوف يقتله الشبق.
ولا بد من واجب العزاء. قم به على أكمل وجه، وأنت حر من الحزن.
وستعرف كيف تسير في درب موشى بالنقاء والفرح الحقيقي.
محميتك هي ذاتك.
ثق بها وبمن يستحق الثقة، لتعيد إليك الحياة.
التاريخ: الثلاثاء20-8-2019
رقم العدد : 17051