استيعاب جميع الناجحين ومفاضلة القبول اليوم… اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي: اعتماد رغبة السنة التحضيرية بالفرع العلمي «العام والموازي» في بطاقة المفاضلة
قررت اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تخفيض الحد الأدنى للقبول في الجامعات والمعاهد للعام الدراسي 2019-2020 مقارنة مع العام الماضي إضافة إلى قبول جميع الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي القادم والبالغ عددهم / 115635/ طالباً وتم تخصيص /8041/ مقعداً للتعليم المهني.
ووافقت اللجنة خلال اجتماعها امس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء على آلية المفاضلة التي اعتمدت التسجيل المباشر في الفرع الأدبي «العام والموازي» في حين تم اعتماد رغبة السنة التحضيرية بالفرع العلمي « العام والموازي» في بطاقة المفاضلة العامة وليس قبولاً مباشراً كما في الأعوام الماضية كما تم رفع نسبة التعليم الموازي من 30٪ إلى 40٪ لزيادة فرص القبول في الجامعات الحكومية.
واعتمدت اللجنة امتحاناً معيارياً للمقدرة اللغوية للراغبين في التسجيل بأقسام اللغات الفرنسية والإنكليزية لتحسين جودة المدخلات كما تمت الموافقة على زيادة الطاقة الاستيعابية في المعاهد التقانية التي لها علاقة بسوق العمل وإعادة الإعمار والكليات الهندسية (المعلوماتية – المدنية – المعمارية).
وأقرت اللجنة الإجراءات اللازمة والاستعدادات لإنجاح المفاضلات من خلال زيادة المراكز في الجامعات وتأمين المستلزمات المادية والبشرية اللازمة وإحداث لجان توجيه وتوعية للطلاب المتقدمين للمفاضلة.
وتم الطلب من وزارة التعليم العالي إعادة تقييم السنة التحضيرية للكليات الطبية بناء على مؤشرات الجدوى التي حققتها خلال السنوات السابقة ودراسة نظام حوافز نوعي للكوادر التدريسية في الجامعات والمعاهد واستثمار البنى التحتية المتمثلة بالمدرجات والمخابر لخدمة الاختصاصات اللازمة لسوق العمل.
ونظراً للحاجة الملحة لمخرجات التعليم التقاني في المرحلة القادمة، تم التأكيد على تقديم المحفزات لزيادة توجه الطلاب نحو الاختصاصات التقانية واتخاذ كل ما يلزم لتطويرها وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل تعزز قدرات الطلاب وتزودهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
وطلبت اللجنة من وزارة التعليم العالي توسيع قاعدة البرامج التدريبية وتزويد خريجي الجامعات بالمهارات المهنية التي تمكنهم من الحصول على فرص العمل ووضع آلية تمكن الجامعات والمعاهد من تعزيز الخدمات التعليمية للطلاب.
وتقرر وضع خطة تطويرية للاستيعاب الجامعي في السنوات القادمة بالتعاون بين جميع الجهات المعنية والتنسيق المستمر بين الجامعات العامة والخاصة لتطوير الاختصاصات القائمة وافتتاح اختصاصات جديدة تسهم بانتقال التعليم العالي إلى مراحل متقدمة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطوات اللازمة لتطوير منظومة التعليم العالي وتوسيع سياسة الاستيعاب لبعض الاختصاصات من خلال التركيز على الجانب العملي التطبيقي وتحديث وتأهيل البنية التحتية للجامعات المتمثلة بالمخابر والتجهيزات ووسائل التعليم التقنية.
36 ٪ الاستيعاب في المعاهد التقنية
وعقب الاجتماع أكد وزير التعليم العالي د. بسام إبراهيم في تصريح صحفي أن عدد الناجحين لهذا العام بلغ حوالي 80 ألف طالب بكلوريا علمي و35 ألف طالب بكلوريا أدبي حيث عمل الفريق الفني في الوزارة على توزيع الطلاب الناجحين على الكليات والمعاهد من خلال اجتماع للمجلس الأعلى للمعاهد التقنية لتحديد الطاقة الاستيعابية فيها، وتلاه اجتماع لمجلس التعليم العالي من أجل تحديد الطاقة الاستيعابية في الكليات، وبالتالي سوف يتم تخصيص مقعد لكل طالب نجح في الثانوية سواء في كلية أم معهد حيث تم تجهيز مراكز المفاضلة في جميع الجامعات وبإشراف رؤساء الجامعات بشكل مباشر وتم زيادة عدد هذه المراكز من أجل تسهيل إجراءات التقدم للمفاضلة أي تم تأمين جميع المستلزمات المادية والكوادر البشرية كما تم تشكيل لجان توجيه وارشاد من قبل القيادات الطلابية لتسهيل عملية المفاضلة في الجامعات.
وفيما يخص واقع السنه التحضيرية قال: إن جديدنا لهذا العام أنه سوف يتم وضع رغبتين واضحتين هذا العام في بطاقة المفاضلة، الرغبة الأولى هي تحضيرية عام والثانية تحضيرية موازي وذلك لاستيعاب حوالي 8254 طالب في السنة التحضيرية حسب الطاقة الاستيعابية التي حددتها الجامعات وأقرها مجلس التعليم العالي ولجنة الاستيعاب العليا وبالتالي لا نخسر أي مقعد من مقاعد التحضيرية والسبب في ذلك أن كثير من الطلاب علاماتهم تؤهلهم للتحضيرية لكن رغباتهم باتجاه الكليات الهندسية والاختصاصات الأخرى وبالتالي هذا الامر سينعكس إيجاباً على أبنائنا الطلبة و هذه الآلية تعطي تخفيض في علامة القبول في السنة التحضيرية حيث من المتوقع أن تكون علامة القبول وفق التعليم التحضيري الموازي بحدود 228علامة وهذا الرقم ليس دقيقاً لأنه يخضع للعرض ولرغبة الطلاب للسنة التحضيرية والطاقة الاستيعابية وبالتالي سوف يتم خفض معدلات القبول في الكليات الأخرى الهندسية وغير ذلك.
وبين د. إبراهيم أنه تم في هذا العام زيادة التعليم الموازي بنسبة 10 بالمئة أي من 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من أجل إعطاء فرصة أكبر لأبنائنا الطلبة في التسجيل في بعض الاختصاصات التي يرغبون فيها والتي تخفض العبء المالي على الأهالي لأن الجامعات الخاصة رسومها مرتفعة أكثر بكثير من الجامعات الحكومية وفق التعليم الموازي.
وأوضح وزير التعليم العالي أن لجنة الاستيعاب ركزت على التعليم التقاني لما لهذا التعليم من أهمية في إعادة إعمار وخاصة المعاهد التقنية الطبية والمعاهد التقنية الهندسية والحاسوب بحيث يقدر نسبة الاستيعاب في المعاهد التقنية لهذا العام حوالي 36 بالمئة بالنسبة للقبول في الكليات الجامعية كما تم التطرق في لجنة الاستيعاب إلى الاهتمام بالبيئة الجامعية لأبنائنا الطلبة وتهيئة المدن الجامعية وإعطائها الدعم الكافي وإعادة تأهيل وترميم وتأمين النشاطات الطلابية.
جامعـــــة دمشــــــــــق
ستستقبل 26 ألف طالب
رئيس جامعة دمشق الدكتور ماهر قباقيبي بين أن جامعة دمشق ستستقبل هذا العام حوالي / 26 / ألف طالب في الاختصاصات المختلفة سواء في السنة التحضيرية أم الكليات الهندسية أم الزراعة أم العلوم الإنسانية وتباعاً لكافة الاختصاصات، مشيراً إلى أن الجامعة تتحضر لبدء المفاضلة من حيث الانتشار الافقي الواسع لمراكز النفاذ، لتخفيف حالة الازدحام والانتظار على الطلاب، كما تم تأمين البنية التحتية من قاعات ومكتبات وحواسيب، و بنية تمكينية مهيئة من تكييف وتنظيم، لافتاً إلى أنه سيتم إطلاق حملات التوعية التعريفية للطلاب، لتسهيل وصولهم إلى مراكز المفاضلة.
وأكد د. قباقيبي أن عملية القبول في المفاضلة هي عملية مستمرة، بمعنى أن الذي يسجل في المفاضلة الجامعية في اليوم الاول له نفس الحظوظ للذي يتقدم للمفاضلة باليوم الأخير، وقال : نأمل أن تستقر العملية التعليمية واالتدريسية مباشرة وفق التقويم الجامعي بما ينسجم و يؤمن جودة في العملية التعلمية، حيث إن الجهد الحقيقي ينصب على الموائمة بين الكم الذي يمكن استيعابه و جودة العملية التعليمية وبالنهاية نحن نعمل على جودة العملية التعليمية التي تتجلى في المخرج الذي يتمثل بـ «الطالب المتفوق المتميز « الذي يفترض أن يكون خلاق لفرص العمل في المستقبل وقادر أن يكون فاعلاً في إعادة الإعمار في المرحلة القادمة.
بدوره الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث أكد أن الاجتماع كان نوعياً وهو اجتماع دوري سنوي مع بداية كل عام، حيث يتم فيه تقييم المقترحات التي صدرت في العام الماضي بالسلبيات و الإيجابيات ليصار إلى تعزيز الإيجابيات مشيراً إلى أن كل الطروحات التي طرحت كانت نوعية بما يخص القبول الجامعي والتركيز على مجانية التعليم وأن يكون لكل طالب مقعد في الجامعة إضافة إلى أن تكون السنة التحضيرية هي رغبة في المفاضلة سواء في التعليم العام أم الموازي.
معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة بين أن النقاش الذي تم بما يخص الاستيعاب الجامعي يصب في مصلحة الطلاب و يلامس طموحاتهم حيث درست االلجنة العليا للاستيعاب كل القضايا التي تخفف العبء عن الطلاب وأسرهم، وكل القضايا التي هي تشكل هواجس للطلاب.
الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين أشار إلى أن اللجنة العليا للاستيعاب لجنة مهمة اكتسبت أهميتها هذا العام من حيث المواضيع التي طرحتها والتي تعتبر مواضيع بناءة وفاعلة ولها علاقة بسوق العمل ومخرجات وزارة التربية و التعليم العالي وكيفية استيعابها في سوق العمل مبيناً أنه كان هناك اختصاصات جديدة طرحت لتلبي سوق العمل، إضافة الى أفكار بناءة تم تحويلها إلى اللجان للدراسة كإنتاج اساتذة مبدعين بأفكار جديدة لإيجاد اختصاصات لم تكن ملحوظة سابقاً وأن ينتج عن هذه اللجان لجان فرعية تهتم بالقضايا الصادرة عن وزارة التعليم العالي ليتم دراستها بشكل شهري على أن يكون الاهتمام بالشأن التطبيقي بعيداً عن الواقع العلمي.
تجدر الاشارة الى أن اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي اشارت أن اعلان مفاضلة القبول الجامعي سيتم اليوم، لافتة الى رفع نسبة التعليم الموازي من 30 الى 40٪.
دمشق – علي إسماعيل
التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058