خديعة جديدة!

 

 

لا يترك رجب أردوغان فرصة للكذب والخديعة إلا وينفذها، فبعد ألاعيبه وأكاذيبه المتواصلة، وبعد توظيفه للإرهاب لتفريق وقتل وتدمير بنية المجتمع في العديد من المناطق، وبعد توقيعه تحالفات واتفاقيات لا يلبث أن ينقلب عليها، يعود اليوم لممارسة اللعب والخديعة في مسألة الواقع الإنساني للمواطنين وحرصه على حياتهم وواقعهم، فهو وفي ظل رعايته لتنظيم النصرة الإرهابي وغيره من المجموعات المسلحة الإرهابية يسعى لتغطية خساراته في إدلب وحماة خلال الأسابيع الأخيرة من خلال العودة لبدايات العدوان على سورية والدخول في لعبة التظاهرات والاحتجاجات من جديد علَّ ذلك يؤدي إلى تحرك دولي معادٍ لسورية يؤثر في سير العملية العسكرية المقدسة للجيش العربي السوري الباسل.
والمؤكد أنه بعد أكثر من ثماني سنوات من العدوان والتآمر على سورية من جانب قوى البغي والعدوان بعامة ومن قبل إدارة أردوغان بخاصة فإن مخططات الأخير لم تؤدِ أبداً إلى تحقيق تلك الأهداف العدوانية، لذلك نراه ينتقل من لعبة إلى أخرى، ومن خطة عدوانية لغيرها مستغلاً التناقضات الدولية والإقليمية المستجدة، وقافزاً من موقع لآخر وفق التطورات وما يحكمها من مصالح آنية.
منذ بدأ الحديث عن محاولة انقلابية واتهام فتح الله غولن بالوقوف خلفها، وتوجيه اتهامات للولايات المتحدة الأميركية بممالأة غولن ورفض تسليمه لتركيا، بدأت نذر خلافات ما بين أنقرة وواشنطن واصل أردوغان لعبته المفضلة في القفز على حبال كل من واشنطن وموسكو مستفيداً من التخبط الأميركي في التراجع عن معاهدات دولية مع روسيا وخاصة اتفاقية خفض الصواريخ متوسط المدى، فهو يسعى للمضي في لعبة القط والفأر علَّه يحقق مكاسب تتماشى مع طموحاته وأوهامه العثمانية. وللحق فإنه قد توهم بتحقيق نجاحات من خلال الاتفاق مع الإدارة الأميركية على مناطق حدودية آمنة، لكنه يجهل – نتيجة أحقاده- أن سورية وشعبها وجيشها بالمرصاد لكل معتدٍ أو غازٍ وأن المستقبل القريب سيكشف له غباوة أفكاره، تلك الأفكار التي تعيده للوقوع في أخطاء التجارب الأولى التي أثبتت فشلها، وها هو يقع فيها من جديد.

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 2-9-2019
الرقم: 17063

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً