عدم انسحاب «النصرة» في المهلة المحددة يرجح عودة الحسم العسكري…الإرهابيـــون يخرقـــون الاتفـــاق.. والجيـــش يتأهـــب للتصـــدي والـــردع

 

من تركيا الى الكيان الاسرائيلي يتجرع اعداء سورية مرارة هزائمهم ويناورون في الفصل الاخير من عمر الارهاب على التراب السوري لتحصيل فتات اطماع عدوانية توسعية، بعد أن ركلتهم الانجازات السورية التي تنتج بأيادي ابطال الجيش العربي السوري في الميدان عبر القضاء على الارهاب بكافة اشكاله.
فمسؤولو النظام التركي يلهثون وراء اختطاف اللحظات الاخيرة من فشل مشروعهم العثماني التوسعي للحاق بأي جديد يعطي لهم املا جديدا، بعد أن انهارت كل محاولاتهم لأخونة المشهد وجعله داكناً يملؤه الحقد كقلوبهم العمياء، وقد قالها رئيس النظام التركي رجب اردوغان من روسيا ومن ثم المتحدث باسم نظامه العثماني والذي لم يخرج عن خطاب سيده الاخواني ناشدوا بالفم الملآن ما اسموه «التطبيق الحرفي» لاتفاق ادلب الذي كانت انقرة وما زالت تراهن على مهله واوقاته الاضافية لتمرير اوهامها العثمانية.. فهل أصبح «اتفاق ادلب» حبل نجاتهم ؟؟؟
انقرة التي تلعب على حبال المراوغة والمماطلة فيما يخص الشأن في ادلب تعيد تفعيل مسرحياتها تحت مزاعم الحرب على الارهاب التي يهدد أمنها القومي بحسب مزاعمها، وهي في كل مرة تبحث به عن جديد يعطيها ذرائع الدخول الى الاراضي السورية واحتلال اجزاء منها.
أما الكيان الاسرائيلي ليس بأحسن حال من مثيله التركي حيث يراهن رئيس وزراء العدو على اي شيء يعيد له شيئاً من أوهامه التي واصل على مدى ثماني سنوات العمل لتحقيقها عبر دعم الارهاب في كل الاراضي السورية.. لتلك الغاية يتنقل نتنياهو بين واشنطن وموسكو لعقد اجتماع حول ما اسماه الاوضاع في سورية.
محللون يرون بأن تلك التنقلات المكوكية لاعداء سورية هي بهدف حماية الارهابيين عبر ايقاف عمليات الجيش العربي السوري، وبالتالي ما يتمخض عنها من انتصارات يحققها حلف المقاومة يحشر المشروع الصهيوني كما العثماني في الزاوية.
في حين يرى آخرون أن ضعف نتنياهو ظهر خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال جولاته المكوكية على زعماء الدول الكبرى في العالم، ومن خلال محاولته الصيد في الماء العكر في سورية ولبنان، الأمر الذي ارتدّ عليه سلباً، لاسيما مع الرد المدوي الذي تلقاه من محور المقاومة الممتد من ايران الى سورية والمقاومة اللبنانية في العمق الاسرائيلي.
الى الشمال الشرقي تقوم مرتزقة قسد بأبشع الممارسات التي تنتهك بها حقوق الانسان وفقاً للأوامر التي تأتيها من سيدها الاميركي، فقد هاجم مسلحون من تنظيم « قسد» الموالي للجيش الأميركي مجمعاً حكوميا سياحيا وتعليميا جديدا في مدينة الحسكة وبسطوا سيطرتهم عليه محولين إياه إلى مقر أمني بعد طرد الموظفين والطلبة السوريين منه بالقوة.
يأتي ذلك بالتزامن مع خضوع تنظيم «قسد» للأوامر الأميركية وتنفيذه انسحابات عدة من مناطق سيطرته على الحدود السورية التركية، تنفيذا للاتفاق الأميركي – التركي على إقامة ما تسمى «منطقة آمنة» شمال شرقي.
وفي اخر التطورات الميدانية فلا زالت الخروقات الارهابية مستمرة حيث أفادت معلومات أمس بأن المضادات الأرضية تصدت لمسيرات أطلقتها المجموعات الإرهابية بمنطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومع انقضاء نصف المهلة المحددة بـ 8 أيام لانسحاب «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، من مناطق ريف إدلب الجنوبي الواقعة على الطريق الدولي، الذي يربط حلب بحماة، رفضت «جبهة النصرة» الارهابية الانسحاب من تلك المناطق في وقت استنفر فيه الجيش العربي السوري قواته استعداداً، فيما يبدو، لعملية مرتقبة لاستكمال تطهير المدن والبلدات الواقعة على الطريق الدولي وفي محاذاته، وصولاً إلى حلب بغية وضعه في الخدمة، بموجب اتفاق «سوتشي».
في غضون ذلك خرجت مظاهرات عارمة في معرة النعمان ومدن أريحا وحارم وكفرتخاريم وسلقين وسراقب، وكان من بين أبرز مطالبها خروج «النصرة» الارهابية من تلك المدن وباقي مناطق هيمنتها لتجنيب الأهالي ويلات الحرب والظلم والقهر، الذي تلحقه بهم بعدما ذاقوا الأمرين تحت حكمها وتسلطها، في مقابل ذلك أطلق إرهابيو «النصرة» الرصاص الحي على المتظاهرين في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي لتفريقهم، ما تسبب بسقوط 3 جرحى إصابة أحدهم خطرة.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 5-9-2019
رقم العدد : 17066

 

آخر الأخبار
مع ازدياد حرائق الغابات عالمياً.. تطوير جهاز كشف بحجم ثمرة الصنوبر محافظ درعا يبحث مع غرفة تجارة الرمثا الأردنية تعزيز التعاون الاقتصادي  إيران تقول إنها ستستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة بضمانات بحضور الشرع.. توقيع اتفاقية بين "المنافذ البرية والبحرية" و"موانئ دبي العالمية" وسط بحر من الفوضى والفساد.. أزمة المهاجرين إلى أوروبا تتفاقم  الثورة الاقتصادية السورية على وشك البدء  البكالوريا في سوريا.. شهادة عبور أم عبء نفسي وماديّ!؟ "قسد" في الحسابات الأميركية الجديدة.. من الاستراتيجيا إلى التكتيك الأغذية العالمي يرحب بمساهمة بريطانيا لدعم اللاجئين في الأردن مسؤول تركي: زيادة الشحن البري إلى سوريا 60 بالمئة في خمسة أشهر باراك: أميركا لا تخطط للبقاء في سوريا إلى الأبد باراك يوضح تصريحاته بشأن سوريا ولبنان: لم أقصد التهديد بل الإشادة من نار الحرب إلى ماء الحياة.. الطائرة التي قتلتنا.. تُنقذنا اليوم  مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في دركوش.. خطوة نحو بنية تحتية أفضل تنفيذ اتفاق آذار.. اختبار الإرادة السياسية لإنتاج تسويات وطنية  التطوع نداء إنساني.. ورأس مال مجتمعنا السوري وعاداته المتجذرة  معن زيدان لـ "الثورة": الزراعات المنزلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة   خطة وطنية لإعادتها للحياة.. الحرائق تُهدد مستقبل الغابات  وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً