هذا ما يريده المستثمرون

 

 

 

تعمل الحكومة عبر الوزارات والمحافظات والمؤسسات العامة المختلفة على إقامة مشاريع تنموية واستثمارية في كل القطاعات، بهدف زيادة الإنتاج ورفع نسبة النمو وتسريع وتيرة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب..الخ.. في الشكل وبغية تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع لا يخلو تصريح لأي مسؤول حكومي من دعوة المستثمرين في الداخل والخارج للاستثمار في سورية، مع الوعد بالدعم وتسهيل الإجراءات أمامهم بما فيها التشاركية في وضع الشروط الفنية والمالية لهذا المشروع أو ذاك.
أما في المضمون ورغم ما تقدم فنجد أن الوصول إلى التعاقد مع مستثمرين سوريين أو غير سوريين خاصة (المغتربين) لا تزال دونه عقبات عديدة لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بالمستثمرين أنفسهم، ومعظمها يتعلق بجهاتنا العامة والقائمين عليها.. فبعض المستثمرين ورغم محبتهم لسورية وزيارتهم لها ومشاركتهم في معارضها ومؤتمراتها ما زالوا يحسبون حسابات ليست في محلها تجعلهم يتريثون في الاستثمار حتى الآن ولو لم يعلنوا ذلك..
وبالمقابل هناك الكثير من المستثمرين السوريين المقيمين في بلدان الاغتراب نواياهم صافية وصادقة ويريدون الاستثمار في وطنهم الأم والمشاركة بقوة في مرحلة إعادة الإعمار لكن الكثير من المعنيين في الجهات العامة ذات العلاقة يقفون حجر عثرة أمام طلباتهم وطموحاتهم وإقدامهم سواء من خلال الثقافة التي تسيطر على عقولهم لجهة العلاقة مع كل من يريد الاستثمار والإصرار على الاستفادة منه، أم لجهة التعقيدات الموجودة في التعليمات والبلاغات الخاصة بإقامة المشاريع خاصة في المنطقة الساحلية والأمثلة كثيرة في هذا المجال وسبق وكتبنا عنها وطرحناها أمام كل الوفود الحكومية التي زارت محافظة طرطوس..الخ
لقد تحدث إلينا بعض المغتربين الذين يريدون فعلاً العودة للوطن والاستثمار فيه، وتواصل معنا بعضهم الآخر وتبين أنهم لا يريدون من الحكومة ومؤسساتها المختلفة أكثر من التعامل معهم باحترام بدءاً من دخولهم المطار (واجهة البلد) وتسهيل الإجراءات أمام منحهم التراخيص مع ربطها بجهة واحدة وليس بجهات عديدة يحسون أنه لا تنسيق ولا رابط بينها.. كما يريدون أن تنتهي المظاهر التي انتشرت في سنوات الحرب من بعض تجارها، وأن يكون الجميع تحت سقف القانون مع ضرورة تقيدهم بأنظمة وقواعد المرور والنظافة العامة التي تخترق من الكثيرين دون حسيب أو رقيب!.
هيثم يحيى محمد

التاريخ: الخميس 5-9-2019
رقم العدد : 17066

 

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا ويلسون من دمشق: آن الأوان لإلغاء قانون قيصر ودعم شراكة جديدة مع سوريا د. خالد بحبوح: معرض دمشق الدولي تجسيد فعلي لمرحلة جديدة من الاستقرار اتفاقية استراتيجية بين "الاتصالات" وشركة "آرثر دي ليتل" العالمية الكاراتيه تحصد الوصافة بغرب آسيا  بطلا الشطرنج الضمان وعيتي يتصدران بطولة النصر والتحرير  في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا