جوان جان : الهيئـة العامة للكتـاب تحـرص على الكتـاب المسـرحي الجيـد

 

مهما تزاحمت الوسائل الثقافية في عالمنا الحديث وكثرت يبقى الكتاب المصدر الاهم لوصول المعرفة فهو الوثيقة الابرز للتأسيس لثقافة حقيقية وذلك في كل المجاﻻت ومنها المسرح.. ماذا عن الكتاب المسرحي ودوره ومسؤوليته..وماذا عن الكتاب السوري بشكل خاص والإصدارات في عالمه مجموعة من الأسئلة توجهنا بها للكاتب المسرحي جوان جان رئيس تحرير الحياة المسرحية فقال: في المسرح ومن حيث المبدأ لولا الكتاب لما وصلَنا شيء من التراث المسرحي العالمي الممتد إلى القرن الخامس قبل الميلاد، فعن طريق الكتاب تعرّفنا على نصوص عظماء كتّاب المسرح الإغريق ومن بعدهم الرومان إلى أن جاء شكسبير بكتاباته المسرحية التراجيدية والكوميدية مروراً بموليير ووصولاً إلى الترجمات الحديثة للمسرح العالمي، وكذا واقع الأمر في المسرح العربي، فلولا الأغلفة والأوراق التي حفظت لنا تراثنا المسرحي لما تعرّفنا على كتابات رائد المسرح السوري أبو خليل القباني ولبقيت تجربته أسيرة الروايات الشفهية التي غالباً لا تمتاز بالدقة والموضوعية، وإذا كان التأريخ للعرض المسرحي قد ابتدأ عملياً في ستينيات القرن الماضي فإن التأريخ للنص المسرحي هو الذي حفظ لنا التراث المسرحي عالمياً ومحلياً من الاندثار والضياع.
وفي واقع الأمر قامت وزارة الثقافة منذ تأسيسها بتحمّل العبء الأكبر في نشر الكتاب المسرحي منذ ستينيات القرن الماضي وما زالت تقوم بهذا الدور من خلال الهيئة العامة السورية للكتاب التي تحرص على استمرار الكتاب المسرحي الجيد في حال توفره.. والواقع أن طبيعة هذا الاهتمام تأخذ منحيين، الأول نشر الكتاب النقدي الذي يتضمن دراسات مسرحية ترصد واقع الحركة المسرحية نصاً وعرضاً، والثاني نشر النصوص المسرحية السورية والمترجمة، وبذلك يتم الحفاظ على صلة الوصل بين الدارس للمسرح في سورية مهما بعدت المسافة الزمنية بينه وبين المرحلة التي يريد دراستها من جهة والحركة المسرحية من جهة أخرى.. ومن حسن الحظ أن نصوص كتّاب المسرح في سورية كان لها نصيب واسع من إصدارات وزارة الثقافة-الهيئة العامة السورية للكتاب وهذا الأمر يتيح المجال واسعاً أمام هذه النصوص للانتقال في مراحل لاحقة إلى خشبة المسرح من خلال المخرجين المسرحيين الذين يتوقون إلى النص المسرحي السوري ولا يجدون وسيلة للتواصل معه إلا من خلال ما يصدر من مطبوعات تتضمن النصوص المسرحية الجديدة الموضوعة من قبل الكتّاب المسرحيين الذين ما زالوا يمتلكون الإرادة في الاستمرار بالكتابة للمسرح.
آنا خضر

التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078

 

آخر الأخبار
أهالي أم المياذن بدرعا يطالبون بإبعاد خط الكهرباء الدولي من فوق منازلهم قرض "سوريا الخير".. نافذة أمل للمشاريع الصغيرة من خيام الشادر إلى معرض دمشق الدولي.. عشر سنوات يحكيها "فريق الحياة" الجناح الباكستاني.. جسر يعزز عمق العلاقات والتعاون الاقتصادي "ضع بسمتك".. ترسم الابتسامة على وجه كل محتاج خدمات إغاثية وصحية بدرعا لمهجري السويداء "كنف لرعاية الأيتام".. توصل رسالتها من خلال "دمشق الدولي" "أنتمي - أتعلم - أتطوع"... مبادرة لصناعة جيل واعٍ ومبادر الرسم على الزجاج صورة تراثية.. المعرض فرصة للتبادل الفكري والمهني حضور لافت لغذائيات فلسطين في "دمشق الدولي" في آواخره.. عقود وصفقات تجارية وإعلان نهوض جديد في المعرض حضور وإبداع وتجارب مميزة.. المرأة السورية تضيء معرض دمشق الدولي التعاون السياحي السوري– السويدي.. بين الاستثمار وبناء الكوادر خطة علاجية تعيد الأمل بالشفاء لمرضى سرطان الرئة تعزيز كفاءات مدرّسي التربية الرياضية في القنيطرة سلة الكرامة يقودها الجميّل وتضم الحموي الدفاع المدني يواصل إزالة الأنقاض في معر شورين وكفرنبودة   مولد سيد الخلق..اللحظة التي أشرقت فيها الأرض بالهدى صعوبات تواجه  الحمضيات في ريف جبلة جو ويلسون: سقوط الأسد لحظة تاريخية تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط