من نبض الحدث..تركيا تغرق في أوحال الحرب.. وأميركا تموّه بقطع حبلها السري مع العملاء

منذ بداية الحرب على سورية، والنظام التركي الذي يتزعمه اللص أردوغان يغرق في أوحالها، ولم تفده أي خطط للخروج نظيفاً، لأنه كان أسير أهوائه السياسية وأطماعه المادية، وضاع بين تحقيق الحلم العثماني القديم، وتطلعاته لنشر أفكاره الإخونجية المتطرفة في المنطقة، والقضاء على الجزء البسيط المتبقي من مدنية تركيا وعلمانيتها.
بعدوانه على الشمال السوري، يوقع ذاك النظام الفصل النهائي من دوره في عمليتي آستنة وسوتشي، ويغلق الباب أمام دور بلاده كضامن في الجهود الساعية لحل الأزمة، كما يطلق الرصاصة الأخيرة على الثقة الممنوحة له من الشركاء، مؤكداً أن العدوان الذي يشنه ترجمة حقيقية لمطالب مشغليه الغربيين، ولاسيما أننا نشهد منذ بداية الحرب تبادلاً للمهام الموكلة للأتباع والأدوات الأميركية، في وقت لم تفده الأسماء الناعمة على الاعتداءات التي ينفذها على الأراضي السورية.
أردوغان يريد من وراء ذلك، القضاء على العملية السياسية التي بدأنا نلمس نتائجها، وهو ما يؤكد أن أطماعه في سورية والمنطقة لم تنته، بل على العكس تتجدد، والعدوان ليس مجرد خوف على أمن مزعوم، لأن بلاده كان من الممكن أن تكون أكثر أمناً ونمواً، لولا صلفه وعنجهيته، وبالتالي ما يدعيه عن «ينابيع السلام» ضرب من المراوغة والكذب هدفه تضليل الرأي العام.
لا أحد يصدق أن العاملين تحت الإمرة الأميركية، ورعاة الإرهاب الصاعدين، يستطيعون قص خيط من ثوب المخطط العدواني، دون إشارة من واشنطن، لأن الأخيرة يعنيها جداً إبقاء نيران الفوضى والصراعات متأججة في العالم، وخاصة أنها تشعل النار في مكان، وتسرق وتمارس لصوصيتها وخبثها في مكان آخر، وتحيّد الأنظار عن أفعالها القذرة، وتشغل عملائها بقضايا، وتستثمر في أخرى أهم وأبقى لها.
ما كان لأهداف أميركا أو تركيا أن تتحقق، لولا ربط الميليشيات الانفصالية نفسها مع الخارج وارتهانها له، بعد أن ظنت فيه المنقذ الوحيد لها، وتوهمت أخطاراً على ذاتها.
على أولئك ضرورة فك ارتباطهم بالولايات المتحدة، لأنها تستخدمهم جسراً للعبور نحو غاياتها وأهدافها، وعليهم التعاون مع الجيش العربي السوري، لأنه المخلص الوحيد للبلاد من الإرهاب الأميركي الصهيوني المنظم، عندها فقط لن تكون عملية ما يسمى «نبع السلام» التي أطلقها أردوغان، سوى حقنة ماء معكّرة آسنة وملأى بالأشنيات، ولن تزيد وجه الحالم التركي إلا كلاحة واغبراراً، ليبقى السؤال: إذا كان «سلامه» حرباً فكيف تكون الحرب إذاً؟!

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 11-10-2019
الرقم: 17096

 

 

 

 

آخر الأخبار
دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق فرصة ذهبية تجمع المنتج والمستهلك في مكان واحد "السورية للطيران".. حسومات وسحوبات وبطاقات مجانية