لا نعتقد أن أحداً من المتابعين والمهتمين بكرتنا مقتنع بمستوى منتخبنا الأول, أو راض عن أدائه ,على الرغم من الفوزين اللذين حققهما في مباراتيه أمام الفلبين والمالديف, في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023, والنقاط الست الكاملة التي حصدها, إذ لم يقدم منتخبنا المردود المتوقع أمام منتخبين متواضعين فنياً وبدنياً ومهارياً, مايفتح المجال أمام التوجسات والمخاوف لتتسلل إلى النفوس قبل مباراتيه القادمتين, عموماً, وأمام المنتخب الصيني ,على وجه الخصوص, على اعتباره المنافس الوحيد على صدارة وبطولة المجموعة؟!
ولا بد من أن مدرب منتخبنا على رأس قائمة, غير المعجبين بالأداء والمردود, ومازال لديه الكثير ليضيفه ويقدمه لهذا المنتخب الذي لم يتعرض لاختبار حقيقي حتى الآن, مع الأخذ بالحسبان أن هناك شريحة واسعة من المتابعين تحمّل المدرب مسؤولية الظهور الخجول والأخطاء الفنية التي وقع بها المنتخب على مستوى الخطوط الثلاثة, وحتى على صعيد حراسة المرمى, وربما كان الاستهتار بالمنافس أحد الأسباب الجوهرية لتواضع الفوز الأخير على المالديف, لكن ذلك يعني, إن صح, أن منتخبنا لم يصل إلى الحد الأدنى من النضج والخبرة, فالمنافسة في هذا النوع من المباريات تتطلب العناية بأدق التفاصيل, وأولها الفوارق الرقمية في معدلات التهديف, فمن المرجح أن تكون الأهداف فيصلاً في تحديد هوية بطل المجموعة الذي يتأهل إلى الدور القادم مباشرة, وصاحب المركز الثاني الذي عليه انتظار نتائج المباريات في المجموعات الأخرى؟!
مازالت الكرة في ملعب منتخبنا والأوراق بين يدي الكادر الفني, وثمة متسع للتغيير والتطوير والارتقاء, وصولاً إلى حالة الاقناع والامتاع وبلوغ الأرب.
مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 14-10-2019
الرقم: 17097