من نبض الحدث.. الحساب لم يُقفل.. التنصل من سوتشي وأستانة ممنوع

تَفككت، تَبددت ميليشيا الانفصال، سقطت معها الأحلام السياسية ومشاريع العدوان، تماماً كما حصل أن تَفككت أذرع العدوان وتنظيماته الإرهابية مُتعددة الرايات، التي تَبددت معها الأحلام التي كانت الحامل لها، في مراحل سابقة، في مناطق مُتفرقة كان تحالف الشر بالقيادة الصهيوأميركية قد أَعد لها سيناريوهات مُختلفة.
السؤال: هل وقعت التطورات الأخيرة فَجأة، من دون مُقدمات وبعيداً عن الحسابات؟ أم أنها كانت بالمُحصلة، وكنتيجة، هي نتيجة حسابات دقيقة اشتَغلت عليها سورية وحُلفاؤها، بثقة، بمُقابل حسابات أخرى خاطئة اندفعت باتجاهها مُكونات منظومة العدوان، وأدواتها، بحماقة؟.
الإجابةُ قد لا تبدو صعبة، وربما يُضاعف درجة وضوحها اللص الواهم أردوغان سواء بمواصلة عدوانه، أم بمحاولة تَثبيت حالة تَختص بإعلانه إقامة (المنطقة الآمنة المزعومة 444 كم بعمق 32 كم) استغراقاً بالوهم والحماقة التي سيكون لها فرع آخر في إدلب!.
لم يَفهم اللص أردوغان حتى الآن أنّ الاتجاه لاستخدام خيار القوة (العدوان)، هو حماقة ومُغامرة ستقوده للانتحار. وقريباً سيُثبت ربما أنه لم يَفهم أيضاً أن التنصل من تفاهمات سوتشي ومُخرجات أستانة، هو أمر ممنوع – بالحد الأدنى – سيُخرجه قسرياً من الحياة السياسية!.
الجيش العربي السوري يُعيد بَسط السيادة السورية على مساحات واسعة في أرياف حلب والرقة والحسكة، يَحتضن أبناء الوطن الواحد المُوحد، ولا يكتفي بتوفير الأمن والحماية لهم، بل يُوفر لهم الخدمات والمواد الأساسية ويُعيد النبض لمؤسسات الدولة، انطلاقاً من دوره العظيم الذي يُؤديه باقتدار بمَهمتي الدفاع، والإعمار، وإن ما يقوم به اليوم، وما يُعده غداً لإدلب، بالأهمية يُوازي ما أنجزه في باقي المناطق والمدن، على الحدود، على الجبال، وفي البادية.
اللص أردوغان الذي لم يَفهم، والذي يبدو أنه من الصعب عليه أن يفهم، سنَجعله يفهم. ذلك في الغد القريب جداً، الحساب لم يُقفل، سيكون لنا حساب آخر معه ومع مُرتزقته في إدلب.
الأميركي الذي تَمزقت مشاريعه واحترقت أوراقه، يَتظاهر بالفهم الذي أتى مُتأخراً، فانسحابه مُؤشر سيَتضح ما إذا كان ضعيفاً أو قوياً، ولكن ما لم يَتخل عن البلطجة، وما لم يَستكمل سريعاً سحب قواته الغازية، فسيَترتب عليه مواجهة الاستحقاقات الأكثر تَعقيداً وأَلماً، وأما الفرنسي والبريطاني فلا قيمة لإعلانهما الالتحاق بواشنطن من عدمه، فخيارات التابع مُغلقة على ذل وعار التبعية!.

كتب علي نصر الله
التاريخ: الأربعاء 16-10-2019
الرقم: 17099

 

آخر الأخبار
التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم تعاون صحي وتعليمي بين التعليم العالي و "الآغا خان" على العالم اغتنام الفرصة للاستثمار في تعافي سوريا من دفاتر ممزقة إلى أحلام مؤجلة.. جيل على حافة الضياع.. بين دمار المدارس وانسداد الأفق بعد غياب دام 14 عاماً.. قوافل العمرة تنطلق مجدداً من حلب سرقة أغطية "الريكارات" تجارة تهدد المارة