بصمات الأيدي الأميركية الخفية في محاولات اللعب باستقرار الصين تظهر مجدداً وتؤكد بشكل علني أنها تسعى لرفع منسوب الشغب والتوتر في هذا البلد.
وعلى خلفية ذلك والدعم الأميركي لما يجري في هونغ كونغ كنوع من تحدي واشنطن لبكين، أعربت الصين عن استنكارها الشديد ومعارضتها القوية لموافقة مجلس النواب الأميركي على ما يسمي بقانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية.
ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن المتحدث باسمها قينغ شوانغ قوله أمس إن الوضع الراهن في هونغ كونغ لا يمت بصلة لحقوق الإنسان والديمقراطية بل إن القضية الحقيقية هي إنهاء العنف على الفور واستعادة النظام وحماية سيادة القانون.
وشدد قينغ على أن مجلس النواب الأميركي يتجاهل الحقائق ويشوهها عبر تغافل الإشارة إلى المخالفات الجنائية الخطيرة مثل الحرق العمد وتحطيم المتاجر والعنف ضد ضباط الشرطة والتشدق بقضية حقوق الإنسان والديمقراطية، معتبراً أن هذا المعيار مزدوج ويكشف بشكل كامل النفاق المريع للبعض في الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية ونواياهم الخبيثة لتقويض ازدهار هونغ كونغ واستقرارها لاحتواء تنمية الصين.
وحذر من أنه إذا أصبح هذا التشريع بالفعل قانوناً فإنه لن يلحق الضرر بمصالح الصين والعلاقات الصينية الأميركية فحسب بل سيلحق الضرر أيضاً بمصالح الولايات المتحدة بشكل خطير وستتخذ الصين بالتأكيد تدابير مضادة قوية رداً على القرارات الخاطئة من جانب الولايات المتحدة للدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
وجدد قينغ التأكيد على أن هونغ كونغ جزء من الصين وأنها شأن داخلي صيني محض داعياً الجانب الأميركي إلى وضع تقييم واضح عن الوضع والتوقف فوراً عن دفع التشريع المتعلق بهونغ كونغ.
وكان مجلس النواب الأميركي ناقش ومرر أمس الأول تشريعاً يحمل مسمى قانون /هونغ كونغ لحقوق الانسان والديمقراطية/ في إطار السياسات الأميركية القائمة على التدخل في شؤون الدول المستقلة وذات السيادة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 17-10-2019
الرقم: 17100