خطة لتركيب 100 ألف بوابة ADSL العام 2020..السورية للاتصالات: التعاقد حالياً لتخديم 20 ألف مشترك «لاسلكياً» في مناطق لا تتوفر فيها بنى تحتية
كشف المهندس منير عبيد المدير العام للشركة السورية للاتصالات أن الشركة بصدد إعداد خطة العام القادم 2020 والتي تسعى من خلالها لتأمين حوالي 100 ألف بوابة ADSL في المراكز الرئيسية مع التوسعات، وتتضمن توسيع البوابة الدولية لسورية بمقدار 500 غيغا بايت لتصبح 820 غيغا بعد أن كانت 320 إضافة إلى وضع الكبل الضوئي الجديد المسمى (اليسيا) في الخدمة بدلاً من الكبل القديم النحاسي (أوغاريت) بحيث تصبح وحدة قياس الانترنت (تيرا) بدلاً من الـ(غيغا). كما سيتم رفع سرعة الانترنت في الأرياف من واحد ميغا بايت إلى 10 ميغا في حين ستبقى السرعة في المدن 100 ميغا كما هي عليه حالياً.
وأكد عبيد أن الشركة تقوم حالياً بالتعاقد على 175 ألف بوابة انترنت ADSL، والتعاقد كذلك لتخديم حوالي 20 ألف مشترك بتقنية FIXED LET (خدمة لاسلكية) في المناطق التي لا يتوافر فيها بنية تحتية لتقديم خدمات الاتصالات.
وبين أن ضعف شبكة الانترنت يعود لأسباب متعددة أبرزها بعد منزل المشترك عن المركز الأم لمسافات أكثر من الحد المسموح به والذي يؤثر سلباً على جودة الخدمة حيُث أن السرعة تتناسب عكساً مع المسافة إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالمشتركين والتمديدات الداخلية ضمن المنازل وعدد مستخدمي الانترنت في المنزل فالخدمة تشاركية ولذلك من الطبيعي أن تضعف السرعة في حال زيادة عدد المشتركين التابعين للمركز الهاتفي والدخول على الخدمة بوقت واحد لافتاً إلى أن وجود أكثر من أربعة أشخاص بالبيت الواحد يستخدمون الشبكة في نفس الوقت وسوء تمديد شبكة الهاتف في البيت وعدم تحديث برنامج الراوتر إضافة إلى القرب من خطوط الكهرباء جميعها أسباب تؤدي لانخفاض سرعة الاتصال بالانترنت.
وأشار إلى أنه تم ادخال تقنية IMS (نظام الوسائط المتعددة) وهي بديلة عن المقاسم التقليدية موضحاً أن تبديل الكابلات النحاسية في سورية بأخرى ضوئية الذي يتم العمل عليه حالياً يأتي لكون النحاسية لا تقبل التقنيات العالية للانترنت وتضعف سرعتها وتتأثر بالمياه والكهرباء وغيرها من العوامل مشيراً إلى أن الحاجة العالمية تفرض زيادة سرعة الانترنت وجودتها وسرعات الانترنت الحالية لم تعد تتناسب مع البيانات في كل دول العالم التي تحدثت وأصبحت كبيرة فسرعة 512 كيلو بايت والواحد ميغا لم تعد لها جودتها مع التحديثات العالمية للانترنت. لافتاً إلى أنه سيتم إدخال تقنية جديدة أخرى وهي LET FIXED وذلك بهدف تقديم خدمات الحزمة العريضة لاسلكياً في المناطق التي لا تتوفر فيها بنية تحتية.
وأضاف أنه لتوسيع ارتباط سورية بالبوابة العالمية تمت إعادة المسارات الدولية القديمة وتوسيعها حالياً عن طريق الربط بكبل /ار سي ان/ وفتح مسارات جديدة لحل مشكلة تقطع الكبل البحري أحياناً بسبب الموجات البحرية القوية لافتاً إلى أن الربط بطبيعة الحال بكل مسار يكون عبر مسارين رئيسي واحتياطي.
وأوضح أن الشركة تعاني من نقص في الكوادر وخاصة عمال الصيانة (تركيبات وكوابل) حيث أجرت الشركة مؤخراً مسابقة لتعويض النقص الحاصل في كوادر الصيانة (تركيبات – كوابل) في كافة المحافظات.
وبين المهندس عبيد أن وحدات النفاذ الضوئي بداخلها ببطاريات لضمان استمرارية الخدمة عند انقطاع التيار الكهربائي لكن انقطاع التيار عنها لساعات طويلة في الفترة الماضية أدى إلى تضررها. مشيراً إلى قيام الشركة باستبدالها في إطار خططها الموضوعة. ولفت إلى قيام الشركة بوضع أنظمة للطاقة الشمسية لاستخدامها كبديل عن الكهرباء سيتم تعميمها على كل وحدات النفاذ الضوئية في القطر بالتدريج، كما سيتم وضع خطة لاستبدال وحدات النفاذ الضوئية القديمة بوضع منصات خارجية تعمل بتقنيات حديثة وترتبط مع نظام IMS على مراحل.
ورأى مدير الشركة السورية للاتصالات أن ما يعانيه المواطنون خاصة في الأرياف من عدم الاستجابة للشكاوى التي يتقدمون بها لمعالجة أعطال ومشكلات الهاتف الثابت أو شبكات الانترنت إنما يعود بالدرجة الأولى لعدم وجود ثقافة تسجيل الشكوى من خلال الاتصال بالرقم (100) والاعتماد على مراجعة المركز الهاتفي بدلاً من ذلك لإصلاح العطل وهذا ما يؤدي إلى عدم إمكانية متابعة الشكاوى من قبل الإدارة ومحاسبة المقصرين (كون الشكوى غير مسجلة) ما يؤدي إلى تأخير عمليات الإصلاح والصيانة.
دمشق – هنادة سمير:
التاريخ: الخميس 17-10-2019
الرقم: 17100