أحـــــلامنـــــــا علــــــــى حفيـــــــــف الغيـــــم..

 

تشرن الشهر.. دخلنا في تشرين, وتلوح في الأفق البعيد البعيد بشارات الغيث, والأفق يقترب..
تغرب شموس البحر, تشرق البوادي, شمال سهول القمح, جنوب الربى والبوادي, أوطان القلب..
ثلاثة أولاد وأمهم, وجميع الخلق, تتدفق من لون أنثى..
أمومة نواحي القلب الوردي الطفل..
يزهر في الأمداء القلب..
نسمي الدنيا البيضاء, صبيحة ازدهار الأرض، أنثى!
والبحر المرسوم كالفردوس الأزرق, واحة عاشق أطال الغياب..
يقبل مفتوح الفؤاد, تنبض في كيانه حواكير البلد..
كل البلد, فوح أنثى, روائح أطراف الوعد, جبال تشهق في صدر الوديان, وتلعب نسائم اللقاء على كتف الغروب, وتغار التلال, تتنهد حلما يولد من رحم ساقية تجري بأمانة أنثى العصفور..
هل ترانا, نسبح في همس وفاء النهر؟
أم ترانا نستخلص من شكل المجرى, حب البلد الصافي, يترقرق, في هدهدة الماء؟..
وتندلع أصوات رنين البحر..
هذا القلب, يأخذ في تلك الآونة صدى صوت الفلاح..
وطعم عرق العامل, ينساب وفيا في الحقول..
الأرصفة, والطرقات مشغولة بالنبض..
وطن!..
نعلن, مع جمع الحب, بضعة حروف ينقشها العاشق قبيل لقاء المحبوب, فوق الموج, وفوق الغيم, ترفرف اللغة سرا أبدي النبض..
بضع كلمات تنساب هي الأخرى مطلع الشهر الجاري كماء النهر..
لغة تستوطن مفاتيح الوعد..
أتحبني!!
تستوطن حتى أعشاش الطير..
عش, قرب العش, والأخوة جيران العشق الخالد في همس الشدو..
في هذا القلب تعيش أشجار الزيتون..
وتقوم غابات النخيل حيرى, من يطرق بساتين الصدر, ويزقزق على بلور الرمل!! كل العصافير هنا، إليها تأوي في ساعات الفجر..
وتبدأ فصول العشق..
نريد أن نستعيد لون البيت, وحيطان الدهر..
وضحكة قمر القلب..
ضحكة طفل في عب الليل, وحضن الأم..
أيها الطيبون في عمق الأرض, وركام الغيم!
نريد العيش..
وإيقاع الوطن يحلم بموسيقى الحب..
والأقدام تخبئ لحن رقصتها في جوف السلام, وحفيف الأشياء..
تعالوا نصير كائنات من موسيقى..
من أوراق شجر أخضر..
من صوت قاسيون يغني في العلا بلدي..
والنسيم يترجم للكون أنغام الروح..
يابلدي الطيب, يابلدي!

 

عبد المعين زيتون
التاريخ: الأحد 20-10-2019
الرقم: 17102

 

آخر الأخبار
تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي "المنافيست".. إجراء احترازي يضع خصوصية الركاب تحت العجلات هل تنقذ "الخصخصة" معامل الإسمنت المتآكلة؟ ارتفاع قياسي لأسعار الزيتون.. هل فقدَ السوريون الذهب السائل من مائدتهم؟ "إسرائيل".. من أزمات الداخل إلى سياسة الهروب نحو الجبهات الخارجية سوريا تعود إلى طاولة الحوار الدولي.. وواشنطن تفتح باب الدبلوماسية مجدداً غرفة تجارة وصناعة دير الزور تطلق منصة رقمية متكاملة نصر الحريري: الانتهاكات الإسرائيلية تنسف أي فرصة للوصول إلى اتفاقيات مستقبلية "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق آذار وتحرم السوريين من ثرواتهم الوطنية الكهرباء تضيف 37 بالمئة إلى تكاليف إنتاج قطاع الدواجن