الباطل في تفاصيل الباطل!!

 إذا أخطأ أردوغان فسيعاقبه ترامب… هي آخر التغريدات الأميركية فوق العدوان التركي على سورية..
ولكن متى يخطئ أردوغان ومتى يصيب السلطان.. فهذه من الأحجيات التي لانجد جوابها إلا عند الرئيس الاميركي طالما أن العدوان التركي على شمال شرق سورية شأن خارج عن سلطة الأمم المتحدة التي ربما أسقطت الشرق الأوسط بأكمله من ميزان قوانينها واكتفت بالقلق ومزيدا من الأرق من فوق المنابر الأممية.. -يبدو أن معيار اختيار الأمين العام للأمم المتحدة يعتمد على وضعه النفسي ونسبة القلق لديه .
ورغم الإدانات الخجولة للاعتداء التركي على أرضنا وكلمات الحق المبذولة بجهد حرج.. يظهر حال البلدان خاصة في منطقتنا وحيداً دون من يجابهه أممياً باستثناء ما استطاعت روسيا والصين إليه سبيلاً.
فحال المنطقة يترجم في ردود الفعل الأممية على أنه شأن بين ترامب وأذرعه في الناتو… فهو يقدر أخطاءهم على قياس الخطط الموضوعة في البيت الأبيض وكأن العالم لم ينتج قانوناً دولياً..
لا نتعجب من تصرفات ترامب يوم تحولت الأمم المتحدة إلى (حارة كل مين إيد إلو)..لكننا نسأل أين باقي دول العالم مما يحصل ولماذا تقزمت أدوارها إلى هذا الحد.. حتى يتبجح الرؤساء الأميركيون ويجعلون من العدوان والاحتلال و(الثورات)مجرد وجهات نظر لمصالحهم؟..
لا عتب على الشعوب إن هي أنتجت مقاومات وجيوش بعقيدة المقاومة فالعصر الأممي يأفل ويبدو أنه انتهى مع اضمحلال القطبية الأحادية ممثلة بأميركا التي تنظر إلى الاحتلال والعدوان بمنظار أن أردوغان لم يخطئ بعد… فأين الأخطاء إذاً… هل هي باستعادة الأراضي المحتلة وبمكافحة الإرهاب.. أم هي في وضع مزيد من (الثورات ) تحت المجهر..
في كل مرة نوسع الصورة نجد الأميركي فيها في (الربيع العربي)..فهل يعقل أنه ليس حاضرا والإسرائيلي للانقضاض على لبنان مثلا…
كلمات الحق ومصطلحاته بات يراد بها باطلا بدءا مما حدث في ليبيا مرورا بباقي المنطقة حتى لبنان وفي الأمم المتحدة…الباطل لأميركي يتخفّى بين سطور الحق والمطالب المشروعة…ولن نتحدث هنا عن سورية لأن الوضع أكثر فجاجة في الحال الأممي والأميركي والغربي كله كان ينطق بالباطل لأجل الباطل فقط…فبرأي ترامب أن أردوغان لم يخطئ حتى الآن…

عزة شتيوي
التاريخ: الثلاثاء 22-10-2019
الرقم: 17104

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم