إدارة الأزمات .. والبدائل الغائبة!

 

 

بلا مقدمات نسأل: هل المواطن راض عن الأداء الحالي لمواجهة الأزمات الموجودة في متطلبات الحياة اليومية ذات الصلة بمعيشة المواطن وكرامته وأمنه واستقراره؟
نحن في معركة ونواجه حربا عداونية وطبيعي أن تتعرض مرافق الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ومحروقات ومخابز للاستهداف لكن من غير الطبيعي أن يغيب دور الجهات المعنية بهذه الخدمات والاحتياجات الأساسية ولاسيما لجهة عدم إيجاد البدائل لأي مرفق عندما يخرج عن الخدمة بعد استهدافه. ولاسيما أن هناك احتياجات لا يمكن الاستغناء عنها وفي مقدمتها المياه. واليوم في الوقت الذي نتوجه لعمال مؤسسة المياه بالحسكة بالتحية ونبارك جهودهم فقد أثبتوا مع عمال الكهرباء أنهم في خندق مهم من خنادق المواجهة. إلا أننا نسأل في الوقت ذاته هل يجوز أن تبقى آبار علوك هي المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة بمياه الشرب؟ ماذا لو خرج هذا المصدر عن الخدمة نهائيا لأي سبب كان.
صحيح أننا نعيش وقائع الحياة على قاعدة (الصبر الإيجابي) لكن بالتوازي مع ذلك المطلوب أن تكون هناك قراءة للوضع القائم وتحريره من الأزمات والمطلوب أن يشعر المواطن وأن يلمس لمس اليد حضور وهيبة وفاعلية مؤسسات الدولة أمام المخبز وفي الشارع وفي الدائرة وفي كل مكان. ويجب أن تتوافر المواجهة الصريحة مع الذات ولاسيما فيما يتصل بأداء المؤسسات المعنية بتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن، والأمر هنا لا يحتمل تقاذف المسؤوليات أو حتى الاعتراف بعدم القدرة على تجاوز ما يحدث من ممارسات في الأسواق بدءاً من فلتان الأسعار مروراً باحتكار ما هو متوافر من المواد والسلع ووصولاً إلى غياب الحلول البديلة. صحيح أيضاً أن المواطن يدرك أكثر من أي وقت مضى أنه يواجه معركة وأن الأولوية للفوز بأمن الوطن واستقراره لكن ثمة حقائق أيضاً يجب ألا نتجاهلها ولا بد أن تكون في دائرة الاهتمام وضمن قائمة الأولويات ومنها تفعيل مهام القيادات الإدارية في مؤسسات الدولة من خلال المتابعة والدخول في تفاصيل الأداء اليومي لكل مؤسسة وشركة ولاسيما ما نفذ وما لم ينفذ والمبادرات التي تمت لتجاوز الصعاب وكيف تم التعامل مع التحديات الموجودة الأمر الذي يجعل إدارات هذه المؤسسات تحسب حساباً للمساءلة والمواجهة والمراجعة.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 22-10-2019
الرقم: 17104

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب