معالجة بالأمنيات

 

 اعتمدت الحكومة في خطتها للعام القادم سلسلةً من الإجراءات لمواجهة خطر الحرائق، ومن هذه الإجراءات شق طرق حراجية وتحديث أسطول الإطفاء، وإجراء الصيانات المطلوبة للآليات الموجودة، اعتماد الحكومة لهذه الإجراءات تمّ في اجتماعها الأخير خلال مناقشة موضوع الحرائق التي اندلعت في حراج طرطوس واللاذقية وحمص وحماة والسويداء.
وضع الآليات الحكومية والهندسية لا يقتصر على وزارة الزراعة، فالكهرباء بحاجة إلى تحديث أسطول الآليات الهندسية ورفده بآليات جديدة، وكذلك الأمر في وزارة الموارد المائية والأشغال والنفط والصحة ووزارة الإدارة المحلية، وغير ذلك من الوزارات، كل الآليات الحكومية بحاجة إلى صيانات وتحديث، ولم يعد يصحّ التريّث في عدم إجراء الصيانات بحجة ضغط النفقات، لأن الوفر حالياً في النفقات ندفعه مضاعفاً بعشرات ومئات المرات، وهذا ما حصل في موضوع حرائق الغابات بسبب نقص الآليات وتهالكها، عدا وجود عدد كبير من الآليات الحكومية المفقودة بفعل الإرهاب.
إطلاق مشروع إعادة الإعمار وتدوير عجلة الإنتاج لا يتم بالنيات والتمني، وإنما يحتاج إلى صيانة جميع الآليات، وتوريد آليات جديدة، وإلغاء كل قرارات ضغط النفقات التي حولت مؤسساتنا إلى هياكل ينخرها الصدأ، تآكلت جدرانها وأساساتها، أبوابها ونوافذها مُشرّعة للريح، وبما يقلل من هيبتها ويؤشر إلى بؤس الدولة، وإن طالت المدة فستكلف صياناتها مبالغ مضاعفة.
الإجراءات المُتخذة في السنوات السابقة كانت ضرورية في حينها، ولكن الكثير منها بات اليوم مُعيقاً ويتناقض مع متطلبات إعادة الإعمار وتأمين الخدمات، ولم يعد هناك قطاع قادر على النهوض من دون أدوات، كما لم يعد العاملون في ظل الظروف المعيشية المتردية قادرين على احتمال غياب أبسط الحقوق.
هناك مؤسسات اقتصادية رابحة، فما الذي يمنع من السماح لها بتخصيص جزء من أرباحها لتوريد احتياجاتها من الآليات؟ تحديث الأسطول الحكومي لا يستنزف القطع الأجنبي، كما أن تجميع السيارات السياحية لم يمنع من استنزاف القطع، الأمر يحتاج إلى إعادة دراسة القرارات السابقة، والتراجع عن بعضها لا يعني أنها لم تكن قرارات صحيحة وضرورية في حينها، بل هي طبيعة المراحل الزمنية، فلكل مرحلة وظروف قراراتها واحتياجاتها.

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 22-10-2019
الرقم: 17104

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب