من نبض الحدث… ليلة ترامب في إدلب.. ورقص الراب على جثة البغدادي!!

 

 

إنه فيلم رائع…على ذمة دونالد ترامب الذي حضر عرضه الخاص وخرج للعلن يحكي مشاهد نهاية (ابو بكر البغدادي) في سورية وكيف أن (كلابه الشجعان) حسب وصفه في المؤتمر الصحفي قتلوا ذلك الكلب الجبان البغدادي.. في حكاية استعصى على شهرزاد في سابق الأزمان وفي لاحقها تأليف رواية تشبهها…اللهم باستثناء رواية أوباما عن مقتل أسامة بن لادن في الظرف الانتخابي الأميركي ذاته… فروؤس زعماء الإرهاب باتت الورقة الرابحة في صناديق الجمهوريين والديمقراطيين وكل الرؤساء الأميركيين المتلاحقين ولا نعرف من سيأتي للمنطقة من رؤوس إرهابية لا يحين قطافها إلا بالمواسم الانتخابية الاميركية..
في الفيلم الأميركي الذي أنتجه وسماه البنتاغون عملية كايلا مولر.. قتل الكومندوس البغدادي وتعرف ترامب على جثته ودموعه التي ذرفها قبل تفجير نفسه، فالرئيس الاميركي رآه بأم عينيه يبكي في بث حي ومباشر من إدلب إلى غرفة جلوسه في بيته الابيض..
وقد يستهجن الرئيس الأميركي تشكيك روسيا لروايته مع أن حبكة ترامب في التعرف على زعيم داعش متطورة جداً عن حبكة أوباما في مقتل بن لادن… على الأقل ترامب شاهده على التلفاز وتعرف إلى البغدادي من مبدأ أنه آخر الأربعين في الشبه، فملامح وجهه الإرهابي يعرفها كأنه أنجبه أو قابله وصافحه.. أما في قصة بن لادن فالأميرال وليام ماكرافين المشرف على العملية تمكن من تمييز ملامح زعيم تنظيم القاعدة من طوله ومن لحيته، ولقطع الشك باليقين طلب من أحد جنوده التمدد إلى جانب جثة زعيم تنظيم القاعدة لقياس طوله، ورغم ذلك لم يسلم من توبيخ أوباما ذاته.. حيث قال له: يا رجل ألا تملك 10 دولارات لشراء (مقياس)…؟ ربما لقياس الكذبة – ومع ذلك رمى أوباما الجثة في البحر ونجح في الانتخابات.
حتى الآن تتمهل واشنطن في فحص الحمض النووي للتأكد أن من قتل هو بن لادن، فمتى يأتي دور البغدادي في اختبار (DNA)..؟
هل تنقص واشنطن المختبرات أم أن لعبة المخابرات الاميركية تصنع النهايات في توقيت الضرورة؟ وإذا كان انقسام الإدارة الأميركية حول انسحاب ترامب من سورية مبني على مزاعم الخوف من داعش فقد رمى الرئيس الأميركي الحجة في وجه المنقلب عليه أميركياً وقتل البغدادي.. ولكنه -أي ترامب- لا يزال يخاف انتعاش التنظيم عند آبار النفط السوري!!!
لا يخاف ترامب من لعبة صنعتها السي آي إيه، فورقة داعش اهترأت وحان تمزيقها للخروج من سورية بهيئة البطل الأميركي والدخول الى الانتخابات الأميركية القادمة بحلة المخلص العالمي من التطرف.. والأكثر من ذلك…
ترامب بكل تهذيب شكر روسيا وتركيا وسورية والأكراد، وكاد يوجه التحيه لإيران لولا الحرج من السعودية… والنكتة أن موسكو كذبته وقالت لا علم لها بالعملية.. بينما تستمر دمشق بوصفه بالمحتل لأرضها.. وحده اللص أردوغان استثمر فيلم ترامب وقد يستخدم وصفته في إلقاء القبض على الجولاني..
منتجو حكايات الارهاب يوجدون دائما في خواتيمها.. طالما أن الخيوط التي لم تتقطع من أصابعهم في إدارة شخصيات البغدادي والجولاني وحتى بن لادن ستكشفهم إن لم يقطعوها بأنفسهم…
لذلك تقتل في كل مرة زعامات التنظيمات المتطرفة في ليال هوليوودية دون أن تنطق حتى بسر واحد عن أسرار العلاقة بين لحية الإرهاب.. وراقص الراب السياسي على جثتها!!
كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الأثنين 28- 10-2019
رقم العدد : 17108

 

آخر الأخبار
حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري