ومازال في جعبة الأيام الكثير من الكلام عن الانتخابات الرياضية في الاتحادات والأندية والفروع، بعد أن أنجز العديد منها المهمة، فيما ينتظر البعض الآخر دوره لينخرط في العملية الانتخابية ويتعاطى مع دقائقها وتفاصيلها ومنغصاتها.وفيما تبدو الانتخابات مجرد طقس أو بند على لائحة الاستحقاقات والمهام المنوطة، وقد أجريت بسلاسة وسهولة في بعض المؤسسات الرياضية تحت عنوان الفوز بالتزكية لعدم وجود المنافسين، فإن بعض الأندية شهدت انتخاباتها تنافساً حامي الوطيس تم حسمه بأصوات الناخبين، وهذه الثنائية من الصور ستبقى السمة البارزة للانتخابات القادمة على الطريق، ولن يكون متوقعاً حدوث أي خرق في المشهد الانتخابي المتعلق باتحادات الألعاب والفروع فضلاً عن بعض الأندية المتبقية.
الملاحظات كثيرة وثمة إشارات استفهام عديدة تتمحور عن مدى التقيد بالشروط الانتخابية التي وضعها الاتحاد الرياضي العام، وتحديداً تلك المتعلقة بالمؤهلات والشهادات العلمية، إضافة لمنع البعض من التقدم للانتخابات بعدم إعطائه صفة المرشح أو عدم قبول طلب ترشحه؟! ولا تبدو الاعتراضات أو حتى الطعن في نتائج الانتخابات مشكلة بل هي مؤشر على الأجواء الديمقراطية باعتبارها حقاً للجميع، مادامت الأسس المتبعة والآليات الناظمة للعملية الانتخابية لم تتجاوزالحدود القانونية والتقاليد المتبعة.
والأهم من ذلك كلّه وذاك أن تفرز الانتخابات إدارات قادرة على العمل في جميع الأجواء، وتستطيع أن تحقق شيئاً من الإنجازات على المستويين الفني والإداري، لا أن تكتفي بالتحكم بالدفة والسير نحو السكينة والدعة.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 3-11-2019
الرقم: 17113