يخشى النظام السعودي رغم كل ترسانته الحربية التي يستخدمها ضد الشعب اليمني من تهديد المقاومة اليمنية لمآربه الاستعمارية وآخرها اتفاق جدة المزعوم في توحيد صفوف المرتزقة تحت ذريعة خفض التصعيد، فبعد أن ظن النظام السعودي أنه بموجب الاتفاق التآمري قادر على بسط السيطرة على الأراضي اليمنية يعود النظام السعودي الى حبس انفاسه تخوفاً من التداعيات فيما يتعلق بإعلان الاتفاق الملغوم المعترف عليه من قبل تحالف العدوان.
فالاتفاق الذي أعلن التوصل إليه منتصف الأسبوع الماضي في جدة وأكده تحالف العدوان في الرياض كان يتوقع إشهاره رسمياً مطلع هذا الأسبوع قبل أن يتم تأجيله إلى نهاية الاسبوع الحالي وسط ذرائع تخفي قلق النظام السعودي من هدم مخططاته لأن اتفاق جدة سيمنح آل سعود ورقة للمناورة على طاولة المفاوضات اليمنية ويسمح عسكرياً حسب أوهامه تحويل مجريات الحرب المفتعلة من قبل تحالف العدوان إلى اقتتال أهلي بين الشمال والجنوب من خلال الدفع لما يسمى «المجلس الانتقالي « المدعوم اماراتياً للتصعيد شمالاً، فيما تبدو المطامع الاقتصادية المتضمنة في بنود اتفاق جدة المزعوم واضحة للعالم أجمع وتتمثل بتوريد عائدات النفط والغاز والموانئ والمطارات إلى حسابات في البنوك السعودية.
ووفقاً لمصدر عسكري في المخا فإن النظام السعودي أعد خلال الأشهر الماضية خططاً استعمارية لفتح جبهات غير مشتركة في الساحل الغربي كما فتحت غرفة عمليات فيها 10 من المتزعمين الارهابيين الأجانب إلا أن مجرمي الحرب السعوديين يخشون على تلك المخططات الاستعمارية من الانهيار أمام صمود المقاومة اليمنية التي تتطلع لاتفاق يضمن دولة يمنية موحدة شمالاً وجنوباً.
و يؤكد مراقبون أن حقيقة تأجيل أعلان الاتفاق التآمري تتمثل باصرار المقاومة اليمنية على إيقاف اي مخططات تتلاعب بالمصير اليمني وتبعد فرص التوصل الى السلام الشامل وبدت المطالب اليمنية واضحة ضمن لقاء جمع وفد المقاومة اليمنية مع السفيرة الألمانية لدى اليمن» كارولا مولر» في مسقط مؤكدين أنه على المجتمع الدولي الاسراع بوقف «اتفاق الرياض» والشروع بوقف الحرب العدوانية ورفع الحصار في إشارة واضحة لتسوية شاملة.
على المعقل الآخر تحاول الادارة الأميركية الخروج من المأزق اليمني التي وضعت نفسها به والتنصل من جرائم دعمها لقوى العدوان عبر تقرير نشرته وزارة الخارجية الأميركية هاجمت فيه عدداً من الدول بسبب ارتباطها بالإرهاب من بينها النظامين السعودي والإماراتي ويشير محللون الى أن أميركا الداعمة للإرهاب تحاول التعمية عن ضلوعها في اشعال فتيل الحرب المجرمة على اليمن لغايات استعمارية ودعمت المرتزقة بالسلاح لارتكاب المزيد من الاجرام.
ميدانياً: أفاد مصدر أمني إن شاباً وامرأة استشهدا وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء غارة لطيران العدوان استهدفت منازل المواطنين في منطقة العشة بمديرية باقم محافظة صعدة.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الأحد 3-11-2019
الرقم: 17113