ثورة أون لاين-ديب علي حسن:
لم تكن المرة الأولى التي تصل فيها يد الغدر الصهيونية إلى المقاومين الابطال , وربما _ليس تشاؤما – أنها لن تكون الأخيرة , فهذه طبيعة الحياة أن ندفع الثمن حين تكون الرسالة تحديا للعدوان ومقاومته , ومن طبيعة الكيان الصهيوني أنه قام على الغدر والظلم والفجور , ولن يتورع عن اقتناص أي فرصة تتاح له لمحاولة اغتيال من يقف بوجه عربدتها , ويعمل من اجل استعادة حقه المسلوب .
القائمة طويلة وحسابنا مفتوح مع الكيان الغادر الغاصب , قد يظن الصهاينة للحظات أنهم حققوا ما يريدون , ولكن حماقاتهم تعميهم عن قراءة حتى ما كان , فكم من الابطال ارتقوا ولكن المسيرة لم ولن تتوقف , جيل وراءالآخر تكبر القضية , ويكبر الامل وتقترب ساعات النصر , لايغرن أحد ما ما يراه من جنون وصخب , فهذا ليس إلا انتحارا للمعتدي وإدراكا منه أنه ليس على ما يرام , فكل ما يحشده هباء منثور أمام إرادة المقاومين ومن يقف معهم , وفي المقدمة سورية التي تشن عليها الحرب العدوانية الظالمة , لانها لم تبع ولم تساوم , قائمة الحساب طويلة مع هذا الكيان الغاصب , ولايمكن لأي قوة في العالم أن تغلقها , فالقادم للشعوب التي تدافع عن حقها ومصيرها ووجودها , ارض ولادة بالعطاء والتضحية , وغير هذه الحقائق لاشيء , نعم , قد تنجح جولة عربدة , لكنها في النهاية شر من هزيمة ولن تكون إلا سقوطا مدويا في حساب القادم .