سياسة الابتزاز التي تتبعها واشنطن تستخدمها على الأصدقاء قبل الأعداء، وغالباً ما تستخدم في ذلك ذريعة الحماية المزعومة، حيث طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اليابان زيادة المبالغ التي تدفعها للقوات الأميركية المتمركزة هناك أربعة أمثال ما تدفعه حالياً، في وقت شنت فيه كوريا الديمقراطية هجوماً حاداً على نائب الرئيس الأميركي السابق، والمرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في الولايات المتحدة، جو بايدن، وذلك رداً على قيام فريق بايدن بنشر إعلان دعائي مصور يهاجم فيه الزعيم الكوري في سياق حملة انتخابية لانتقاد السياسة الخارجية لترامب.
فقد وصفت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية بايدن بـ «كلب مسعور يجب ضربه بالعصي حتى الموت»، وورد في برقية أن بايدن تجرأ بتهور على المساس بكرامة القيادة العليا لكوريا الديمقراطية، وأضافت أن «الكلاب المسعورة مثل بايدن يمكن أن تؤذي كثيرين إذا تركت حرة، مشيرة إلى أنه يجب ضربها (الكلاب) بالعصي حتى الموت، ورأت أن القيام بذلك سيكون مفيداً للولايات المتحدة أيضاً.
من جهة ثانية وتأكيداً على السياسة الأميركية المتسلطة طلب ترامب من اليابان زيادة المبالغ التي تدفعها للقوات الأميركية المتمركزة هناك أربعة أمثال ما تدفعه حالياً، وذلك في الوقت الذي تبتز فيه واشنطن حلفاءها منذ فترة طويلة لزيادة نفقاتهم العسكرية لمصلحتها، حسبما قالت مجلة فورين بوليسي.
وقالت المجلة نقلاً عن ثلاثة مسؤولين عسكريين سابقين لم تنشر أسماءهم: إن واشنطن تريد أن تزيد طوكيو المبالغ التي تدفعها سنويا للقوات الأميركية في اليابان التي تضم 540 ألف فرد من نحو ملياري دولار إلى نحو ثمانية مليارات دولار، حيث وتنتهي الاتفاقية الحالية في آذارعام 2021.
وأضافت المجلة أن هذا الطلب قُدم للمسؤولين اليابانيين خلال زيارة قام بها للمنطقة في تموز الماضي جون بولتون الذي كان مستشاراً للأمن القومي الأميركي في ذلك الوقت، ومات بوتينجر، الذي كان مديراً لشؤون آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي آنذاك.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية بأن هذا التقرير غير صحيح وإنه ليس هناك مفاوضات تجري بين الولايات المتحدة وأميركا بشأن إبرام اتفاق جديد.
ويواجه حلفاء كثيرون للولايات المتحدة ابتزازات كبيرة من واشنطن لكي تحصل على المزيد من الأموال مقابل قوات متواجدة على أراضيها.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 18-11-2019
الرقم: 17125