التحالف السعودي يستهدف مدفعياً الأحياء السكنية في الحديدة ..الحوثي: أميركا شريك أساسي في العدوان على اليمن

يوما بعد يوم يتضح الـتآمر الغربي على اليمن كداعم للنظام السعودي شريك الدم وقاتل الأبرياء من اليمنيين، على عكس تلونه بالحديث عن المفاوضات لأجل احلال السلام، حيث بات معلوما لدى جميع اليمنيين أن الرهان على سفاح قاتل متمثل بمتزعمي آل سعود أو الأمل بالتخلي عن عباءة المصالح الاستعمارية خاصته أمر مستحيل وبعيد كل البعد عن الخطوات التي تتخذها الأطراف اليمنية من أجل التوصل الى حل سلمي في اليمن يحرر الأراضي اليمنية وينقذ اليمنيين من الموت.
في السياق ذاته أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي على أن أميركا شريك أساسي في العدوان على اليمن وهي المعوقة للسلام فيه وأن الحرب المجرمة ستنتهي عندما يتوقف الدعم الأجنبي للنظام السعودي من قبل الأميركيين والإسرائيليين والبريطانيين والفرنسيين.
وأشار الى أن تحالف العدوان يراوح مكانه ولم يقدم أي خطوة تشير إلى نيات إيجابية لديه، واصفا التصريحات التي أدلى بها بعض المتزعمين من النظام السعودي حول وقف العدوان بأنها تبقى في إطار الترويج الإعلامي لا أكثر من ذلك ولا وجود للمصداقية على أرض الواقع.
كما وصف محمد علي الحوثي بيان ما يسمى «قمة الرياض» الأخيرة بأنه بيان «سعودي» بنكهة استعمارية مؤكدا أن البيان حمل نزعة عدائية واضحة ضد اليمن ما يشير إلى هيمنة النظام السعودي على ما يسمى مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الحوثي الى أنه لا يمكن أن يطرح عبر تلك القمة رؤى حقيقية وناضجة يمكن أن تصب في مصلحة الشعب اليمني وعلى الرغم من استمرار النظام السعودي بمخططاته التآمرية فإنه فشل في تحقيق الأهداف الأميركية المرسومة طوال الخمس سنوات وأصيب بنكسات كبيرة أدت الى استنزافه من كافة الجوانب.
في السياق ذاته يشير مراقبون الى أن «اتفاق جدة» المزعوم لا قيمة له ولا يعني الشعب اليمني، وهو بين عملاء لا يملكون قرارهم لذلك فالاتفاق شكلي ولن يطبق على أرض الواقع فالأدوات لا تملك إلا ترجمة أوامر من يحركها ومن تتبعه، وابسط مثال لفشله هو استمرار الاقتتال بين فصائل المرتزقة الذين لا يهتمون سوى بمصالحهم لذلك هم سيبقون بحالة اقتتال واختلافات دائمة.
على المعقل الآخر نظمت وقفات احتجاجية في العاصمة اليمنية صنعاء منددة بجرائم العدوان السعودي واستمرار الحصار وامتدت الاحتجاجات الى جميع المحافظات اليمنية، وأكدت بيانات صادرة عن الوقفات الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره وإفشال المخططات الاستعمارية للعدوان.
الى ذلك أقيمت في عدد من مديريات محافظة الحديدة وقفات احتجاجية تنديدا لما تتعرض له مدينة الدريهمي من حصار جائر منذ ما يقارب العامين تحت صمت دولي وأممي مريب وخرق لاتفاق السويد.
وطالب المحتجون الأمم المتحدة بالضغط على قوى العدوان ومرتزقتهم لتنفيذ اتفاق السويد وأن تتخذ الإجراءات العقابية على تحالف العدوان ومرتزقته لما ارتكبه من جرائم بحق اليمنيين العزل.
ميدانيا: أكد مصدر عسكري يمني أن قوى العدوان واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة آخرين بينهم طفلة خلال الـساعات الماضية جراء قصف تحالف العدوان بقذائف المدفعية على منازل اليمنيين في منطقة كيلو 16، مبينا أن قوى العدوان قصفت بـ 13 قذيفة هاون أماكن متفرقة في المنطقة.
وذكر المصدر أن العدوان السعوأميركي استهدف بسبع قذائف مدفعية منازل وممتلكات اليمنيين في مدينة الدريهمي المحاصرة واستهدف بالرشاشات المتوسطة منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146