القدس وآثارها في احتفالية الكتاب العرب بعيده الخمسين

 

ضمن احتفالاته باليوبيل الذهبي لتأسيسه أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة فكرية واسعة بعنوان: (القدس المكانة والتاريخ والمستقبل), شارك فيها د.خلف المفتاح, د.محمد بهجت قبيسي, د. خالد عبدالمجيد, د.رشاد أبو شاور, د.طلال أبو عفيفة، والباحث الأرقم الزعبي..
وفي مستهل الندوة, رحب الأستاذ مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب بالسادة المشاركين والحضور, وألقى قصيدة جسد فيها عروبة القدس ورسوخ الأمل بتحريرها كاملة من براثن الاحتلال, ومن أجواء قصيدته نقتطف:
القدس ! وماأدراك ما القدس !
من قال القدس:
«أقرب من ارتداد الطرف
وأبعد من نجوم السماء» !
جاء الصوت حاسما حازما: أقرب من ارتداد الطرف.. نعم.
قريبة من القلب, قرب الرائحة من الصندل.. نعم.
قل القدس في القلب
رددت: أجل ! القدس في القلب
بينما دعا د.خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس إلى بناء استراتيجية حقيقية لمواجهة التهويد الذي تتعرض له القدس, واعتبر أن بقاء سورية قوية يعني بقاء القدس عربية, ويعني أن استعادتها أمر محتم, ووصف صفقة القرن بأنها بلفور جديد وبشر بإسقاط وتساقط هذه الصفقة المشينة, منوها بالضغوط الهائلة التي يتعرض لها الشعب العربي في فلسطين عموما وفي القدس على نحو خاص, وصمود هذا الشعب في وجه الإحتلال.
في حين رأى د. بهجت القبيسي, أنه لابد من الاهتمام بقضية الآثار وإيلائها المزيد من الدراسة والتحليل لا سيما الرقم القديمة التي تثبت بما لا يقبل الشك أن القدس ليست أورشليم, وأن القدس مدينة عربية كنعانية النشأة واللغة والاسم, معتبرا أن الآثار تنفي كل المزاعم الصهيونية وتسقط كل الأوهام التي يحاول الكيان الصهيوني تسويقها.
من جانبه نوه د.خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني, نوه بأهمية الربط والترابط بين القدس ودمشق, معتبرا أن هذا الترابط أزلي, من قبل احتلال فلسطين وبعد الاحتلال, وبعد التحرير, لأن القضية الفلسطينية هنا في دمشق قضية العرب المركزية, ولأن هذه القضية مرتبطة بالعمق التاريخي لبلاد الشام, مشيرا أنه ولهذه الأسباب كانت الحرب على سورية، مبشرا بفشل المخططات التي استهدفت سورية والقضية الفلسطينية معا, مؤكدا تصاعد محور المقاومة, ونجاحه وانتصاره.
وركز د.رشاد أبو شاور على قضية التلاحم وأصالته بين دمشق والقدس, معتبرا أن تصدي سورية للإرهاب ونجاحها في دحره هو جزء من دفاع سورية عن نفسها وعن القضية الفلسطينية, مشيرا أن انتصار سورية يعطي المزيد من الأمل للشعب الفلسطيني بالتحرر والخلاص.
واعتبر د.طلال أبو عفيفة رئيس الملتقى الثقافي المقدسي, أن إقامة مثل هذه الندوة في دمشق بهذا العنوان « القدس « بمشاركة باحثين ومفكرين وأدباء من سورية وفلسطين والعراق, هو بحد ذاته تأكيد على عروبة القدس وانتمائها إلى أهلها وأصحابها العرب الفلسطينيين, منوها بأن سورية تدفع عن العرب الموت, لأنها متمسكة بقضيتهم الكبرى في تحرير فلسطين.
واختتم الندوة الباحث الأرقم الزعبي, معتبرا أن الصراع على القدس يسير باتجاه نهاية حسم هويتها على مسارين, الأول حسم الهوية الدينية والثقافية للقدس, والثاني حسم الهوية السكانية للقدس, منوها بزيف الدعاوى الصهيونية بخصوص الوجود اليهودي في القدس وتاريخهم فيها, مؤكدا أن فكرة الصهيونية بالأصل هي فعل سياسي لاحقيقة له ولا صلة بالقدس, وقد تبنت الفكرة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل خدمة مصالحهما السياسية في المنطقة العربية .

عبدالمعين محمد زيتون
التاريخ: الجمعة 20-12-2019
الرقم: 17151

آخر الأخبار
تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج