من خارج العاصمة… لماذا لا يقــدم المواطــن الشــكوى ضــد مــن يرفــــع الأســــعار ؟

لماذا لايلجأ المواطن إلى مديريات التجارة الداخلية (وحماية المستهلك)لتقديم الشكوى بحق التاجر الذي يتقاضى منه أسعاراً تزيد عن الأسعار الرسمية ؟هل يعود السبب لقناعته بعدم الجدوى من الشكوى ولعدم ثقته بأجهزة الرقابة ؟أم يعود لثقافة (الخطي)في الوقت الذي لايشعر فيه هذا التاجر بذلك تجاه أي مواطن ؟السؤال أعلاه توجهنا به لعدد من المواطنين في طرطوس رغم أن مصطلح ثقافة الشكوى بدأ يقرع الآذان في الفترة الأخيرة فماذا كانت إجاباتهم؟
يعتقد ناصر ونوس أن رقابة الضمير هي الأساس لأنه لا يوجد من يضع تسعيرة إلا بالمصادفة أو قبل وصول التموين فيما يطالب جعفر جعفر بأن تقوم الجهات المعنية بتسعير المواد بشكل يومي كما كان سابقاً والإعلان عنها بكافة الوسائل ليعرفها المستهلك جيداً أما غياث أحمد فيرى أن اشتراط حضور المشتكي ليصبح بمواجهة مع التاجر يؤدي لخلاف شخصي ومشاكل لا يحمد عقباها مع التاجر لذلك يفضّل المواطن عدم الشكوى، ويتساءل منذر يونس عن سبب عدم إحداث مراكز كثيرة للدولة تضم حاجيات الناس بأسعار منافسة ومدعومة بدل المطالبة بتقديم الشكاوى ويقول يونس قاسم أن جميع الأسعار طارت بحجة زيادة الراتب أو زيادة سعر الصرف غير المنطقية لذلك على مديريات التموين أن تقوم بواجبها دون انتظار الشكوى فيما يرى باسم كحلة أن السبب يعود لعدم ثقة للمواطن بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤكداً أنه بشكوى أو بلا شكوى وسواء ارتفعت الأسعار أم لم ترتفع، فالمحال التجارية هي باب رزق كبير لبعض أو لكل عناصر التموين فهذا هو الواقع والمشكلة (الله يساعد من يكون كبش الفدى) وتساءل كيف تدخل السلع والبضائع المخالفة إلى الأراضي السورية عبر الحدود وبعلم أي جهة؟ وقال محمد مولى إن عدم تقديم الشكوى سببه الخوف وقلة الثقة أما علاء صالح فيعزو السبب لكون عناصر التموين وحماية المستهلك في خدمة التجار وليس في خدمة المواطن لأن التاجر يدفع ويطعم الموظف أما المواطن فلا.
ويرى رزق الموعي أن زيادة الأسعار لا تصدر من تاجر البقالية أو مركز تموين عائلي أو أي متجر إنما تصدر من الشركات والمعامل، وبالتالي التجار الصغار مضطرين لرفع الأسعار لذلك يجب أن تتخذ الشكوى والمحاسبة بحق الفاسدين الكبار. لكن مع الأسف هم محصنون بعدة أشكال ويؤكد لؤي معيطة أنه قدم شكوى لكنه لم يستفد وكان الرد بالمطاردة والإقصاء من الدور الريادي ..أي إن كل شخص يقدم شكوى يبعد ويدان ويقول عبد الرحمن تيشوري إن هذه من الأساليب معتمدة في العالم ومنها الشكوى القضائية في فرنسا حيث لا تحتاج إلى رسوم ومحامٍ وإجراءات وتسمى الدعوى الشعبية ويرى وسيم سليمان أن السبب في عدم انتشار ثقافة الشكوى يعود إلى الخوف من النتائج حيث لم يعد للمواطن أي ثقة بالتموين والقضاء ويقول غياث سليمان يجب أن تكون الشكوى خطيه كي لا يظلم أحد ولا تكون انتقاماً أو نكايةَ أو أن تكون إثر خلاف شخصي بين الشاكي وبين جاره التاجر وتصفية حسابات أما أملاك حمود فتعزو السبب لعدم حب الأذية من الكثيرين.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس حسان حسام الدين أكد أن ثقافة الشكوى تحسنت في الفترة الأخيرة أضعافاً مضاعفة بسبب ماشهدته الأسواق وبسبب التجاوب الكبير من قبل المديرية مع الشاكين وعدم اشتراط تقديم شكوى خطية من قبلهم إنما الاكتفاء بالاتصال الهاتفي على ١١٩ أو عبر صفحة المديرية على الفيسبوك وأيضاً بسبب المعالجة الفورية للشكوى واتخاذ الإجراءات بحق المخالفين للتسعيرة المعلنة أو لعدم الإعلان عن السعر مشيراً إلى ردود الفعل الإيجابية التي وصلت المديرية من كل من قدم شكوى وتمنى حسام الدين انتشار هذه الثقافة بشكل كبير.

طرطوس:مكتب الثورة
التاريخ: الثلاثاء 24-12-2019
الرقم: 17153

 

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري