ثورة أون لاين-شعبان أحمد:
قالها الجاهل: السعودية إذا ماتحرّكت فإنها تغيّر وجه التاريخ…
نعم هذا ماقاله أحد المسؤولين في النظام السعودي الوهابي…! معه حق إلا أنه نسي أو تناسى أن يستخدم “كلما تآمرت” بدلاً من “تحركت”..
نعم تآمرت وباعت فلسطين لليهود وفعلاً غيرت الوجه التاريخي لفلسطين.. أقامت الحد على اليمن وكلفتها الحرب أكثر من 700 مليار دولار …
وفعلاً غيرت الوجه التاريخي لليمن.. دعمت ومولت الإرهاب الوهابي في سورية ظناً منها أنها تستطيع أن تغير الوجه التاريخي لسورية.. إلا أن مشروعها هنا اصطدم بشعب حي وبحضارة نهل العالم منها.. وبتاريخ مقاوم..
تتغنى “الوهابية” بأنها شريك استراتيجي للولايات المتحدة..
هم شركاء الإرهاب وزعزعة الاستقرار العالمي بتخطيط أميركي – صهيوني وبتمويل سعودي ..فأمريكا لاترى النظام السعودي إلا كبقرة حلوب تدر عليها الأموال.. وتمارس معها سياسة الابتزاز تحت ذرائع الحماية..!!
النظام السعودي يستثمر حوالي /500/ مليار دولار في امريكا وهذا ماأدى إلى خلق أكثر من 1,5 مليون فرصة عمل…
ولكن التاريخ لن يرحم هذا النظام الذي تآمر وباع نفسه قبل أن يبيع فلسطين واليمن ومحاولة العبث في سورية والعراق ولبنان..
الملفات جاهزة.. وستفتح في حينها بدءاً من أحداث /11/ أيلول وليس انتهاء بمقتل الخاشقجي.
وستكون المزايدات عالية وثمنها سيكون أكبر من قدرة النظام السعودي على تسديدها… وأمريكا معروفة ببيع حلفائها في أسواق “النخاسة” عندما ينتهي الدور.. والوظيفة..
فالنظام السعودي يداه ملوثة بالتطرف في كافة أنحاء العالم.. وليس هناك من بؤرة للتطرف في العالم إلا ويد السعودية منغمسة فيها حتى النخاع.. وهذه السياسة تتبعها كرمى “الصهيونية العالمية” التي تعتمد على التخطيط للمدى البعيد بأدواتها في المنطقة والعالم..
بالتوازي نرى أن العثمانية الجديدة تتقاطع مع النظام الوهابي في كثير من الملفات..
اليوم يعطي أردوغان أوامره بنقل إرهابييه من إدلب إلى ليبيا ..
أردوغان هذا وصل إلى قناعة تامة أن تحقيق أحلامه العثمانية لن تكون في سورية..
وأن هزيمته باتت قاب قوسين مع تقدم الجيش العربي السوري في إدلب..
أردوغان استبق هزيمته النكراء في إدلب… وأعطى أوامره بنقل إرهابييه إلى ليبيا عسى أن يحقق أحلامه هناك ومن ثم يمتد إلى ساحات أخرى مثل الجزائر …