قراءة… (صرخة عاشق)..تـــــــــلاوة القلــــــــــب بجمــــــــــال الحـــــب..

شاعر موهوب، دغدغ الشعر شغاف قلبه منذ نعومة أظفاره، أنجز العديد من المجموعات الشعرية التي كان لها صدى جيد لدى الجمهور نذكر منها: ارتعاشات الذاكرة 2011 – صهيل الرحيل 2013 – هواجس الموت المشتهى 2014 – غريب على أرصفة طوس 2015..الخ.
في كل مرة يكتب بها يحمل رؤى وحلم وفكر وخيال متصل بالواقع وممزوج به.. إنه الشاب حيان محمد الحسن، عضو اتحاد الكتاب العرب, والكاتب في عدد من الصحف المحلية والعربية.
جديد الحسن ديوان (صرخة عاشق) صدر عن دار المفكر للطباعة والنشر ب91 صفحة من القطع المتوسط… حيث تضمنت المجموعة عدداً من القصائد التي حملت الحب ركيزة لها, فكانت كالزُلال تدفقت إلى قلوبنا.
في مجموعته الأخيرة استطاع الشاعر من خلق ضوء ناتج عن الانبعاث الذاتي حاملاً إرادة شعرية باتت واضحة في معظم قصائده, لتعرّفنا تلك الإرادة المكسوّة بموهبة متميزة على مابداخله من إحساسات دفينة ومرهفة.. كما في قصيدته (أشتاق سحرك):
اشتاق سحرك أفتديه أنادي
الحب أنتِ فعتّقي أورادي
حنّي عليّ بنظرة أو لمسةٍ
لأطير فوق نِكاية الحُساد
أنا في حضورك والبُعاد يشوقني
في وجهك البادي الربيع النادي
وفي قصيدة (جذوة الحب) نرى الحب والغزل قد استراح في سفوحه وعلى تفاصيل قلبه وتغاريده وإيقاعه… فقد أثبت في تعابيره أن الشاعر هو عين القلب، وقد يفوق ماقدمه أحياناً مكابدات الواقع, وخصوصاً إذا مسّ شغاف القلب، وتوالت الصور والتعابير بلذيذ انهمارها وبدفء المحبة.. كقوله:
أهواك أعرف في عينيك ترحالي
فأنتِ بالهجر قد مزّقت أوصالي
وأنتِ أججتِ أشعاري وقافيتي
وأنتِ لي أفقي الأبهى وآمالي
عيناكِ بحر قصيدٍ لاحدود له
يؤجج الحب في حِلّي وترحالي
يمزق الحب أضلاعي ويشعلها
يُحيلني عبر بركان وزلزال
وفي بعض قصائده نسمع الحنين ولمسة الحزن في صوته المبحوح تروي حكايات وحكايات، رؤاه متنوعة لكن في جعبته الكثير من الأسئلة التي وضعت القارئ في ساحة النص، فالحسن يكتب بالإبداع والتوهج ليتربع على قمة مضيئة، قمة الرضا على العمل الذي قدمه وسيقدمه.. فمثلاً في قصيدته (الحزن يفتك بي) يتساءل:
أكبرت ياقلبي الحزين رحليها
حتى تضُمّ بلهفة منديلها
هي لم تزل في روح روحي حَسرة
حرّى يضيء دمي لها قنديلها
الحزن يفتك بي وكم أحيا به
والذكريات أنا غدوتُ مُطيلها
لاصبر عن فقدانها إلا بها
روح تفارق أنسها وخليلها.
ونجد الحسن أنه اعتمد تقنيات تعبيرية خاصة في تكريسها عن طريق السرد، فحديثه عن الحب تعميق للمعنى الشعري، وقد ارتقى بشعرية القصيدة، وعمّق دلالاتها وشدة تأثيرها في المتلقي بصوره التأثيرية في محتوى القصيدة وبمفرداته التي تضج عطراً على معظم صفحات كتابه.
كتبت لحُسنك الغالي قصيدي
وجمر العشق يشعل في وريدي
وبتُ بحرقتي أبكي وأشكي
وبوح الحزن والنجوى شهودي
متيم الهوى ويصدّ عنّي
حبيبي حيث يقتلني شرودي
رسمت بحبّه الشامي خطوطاً
فهل جاوزت في حبي حدودي
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الخميس 26 – 12-2019
رقم العدد : 17155

 

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا