يوماً بعد آخر تتكشف المزيد من الحقائق والمعطيات التي تسلط الضوء على الدور الإجرامي الذي مارسه ويمارسه اليوم رئيس النظام التركي أردوغان في سورية والعراق، ويسدل الستار مجدداً عن العلاقة العضوية التي تربطه بالتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي الذي مارس أبشع أنواع الإجرام والقتل والسرقة تحت غطاء مفضوح من رئيس النظام التركي وبإيعاز منه والذي استخدم هذه التنظيمات الإرهابية لسرقة ثروات الشعوب ونهبها.
فبالتوازي مع توالي الفضائح التي تعري النظام التركي الحالي وتكشف حقيقة أهدافه المشبوهة والدنيئة في سورية والعراق، سلّط تقرير نشره موقع «أحوال» التركي، الضوء على «العلاقة الاقتصادية المشبوهة « التي تربط رئيس النظام التركي رجب أردوغان بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ووصف التقرير أردوغان بأنه كان المشتري الأول للنفط المسروق من التنظيم الإرهابي، مخالفاً بذلك التصريحات الدعائية المزعومة التي كان رئيس النظام التركي يسوق لها ويبتكرها زوراً وبهتاناً، مصوراً من خلالها نفسه على أنه يعمل على تصفية التنظيمات الإرهابية.
وقال التقرير إنه إلى جانب تجنيد الإرهابيين ونقلهم للقتال في عدد من الدول، حرصت أجهزة المخابرات التابعة لأردوغان على بناء علاقات وطيدة مع «داعش»، وخصوصاً في «المجال الاقتصادي»، حيث بلغت قيمة صفقات شراء النفط من الإرهابيين بحسب تقرير الموقع التركي مئات الملايين من الدولارات.
ولفت التقرير إلى أنه عقب المزاعم الأميركية بالقضاء على «داعش» ومزاعم وقف تهريب النفط وقطع طرق إمداداته لتركيا، وقيام الولايات المتحدة الأميركية بالسيطرة على بعض حقول النفط في سورية وسرقة النفط السوري، خرج المأزوم أردوغان بتصريحات لا تمت لواقع أهدافه الدنيئة بنهب النفط السوري زعم فيها أن بلاده لا تهتم بالنفط السوري.
وأشار التقرير إلى أنه رغم مساعي أردوغان الحثيثة لـ»تلميع» صورته القبيحة أمام الرأي العام وادعاءاته المتكررة بأنه يكافح من أجل القضاء على «داعش»، إلا أن «الروابط المشبوهة مع التنظيم الإرهابي التي يحاول إخفاءها باتت مكشوفة بالنسبة للعالم، والدليل ما أكده الرئيس التشيكي ميلوس زيمان مؤخراً والذي قال: إن تركيا «حليف فعلي» للتنظيم الإرهابي، مشيراً إلى وجود معلومات مؤكدة تثبت تورط تركيا ووساطتها في عمليات إمداد لداعش خلال مرحلة احتلاله لأجزاء كبيرة من العراق وسورية، بما فيها تصدير النفط مقابل منافع عديدة نالها الإرهابيون.
ووصف تقرير موقع «أحوال» التركي نجل أردوغان، بلال، بأنه «وزير نفط داعش»، حيث أشرف على عمليات شراء النفط من التنظيم الإرهابي، وجنى من وراء ذلك مبالغ طائلة.
وختم التقرير: إنه وفي محاولة يائسة لإبعاد الشبهات عن تركيا ودور أردوغان في تمتين العلاقات الاقتصادية المشبوهة مع «داعش»، أصدرت وكالة الأناضول التركية الرسمية قبل أيام، كتاباً سمّته «كفاح تركيا ضد داعش»، الذي يسلط الضوء على مزاعم وأكاذيب روج لها ومايزال يروج لها أردوغان المأزوم بمحاربة تركيا للتنظيم الإرهابي.
هذه الحقائق التي تفضح ممارسات النظام التركي الحالي ودوره في دعم الارهاب خدمة لأجنداته الاستعمارية والعلاقة الوطيدة التي تربطه مع تنظيم داعش الإرهابي جاءت بالتوازي مع تسليط أكاديمي تركي الضوء على الدعم الشخصي الذي قدمه أردوغان لداعش وتأكيده أن رئيس النظام التركي يحمي داعش.
وأشار الأكاديمي التركي إلى أن حقان فيدان، رئيس جهاز المخابرات التركية، هو المسؤول عن العلاقات بين تركيا و»القاعدة « و»داعش» وأن الاستخبارات التركية تقدم المساعدات العسكرية لتلك الجماعات الإرهابية منذ سنوات وفي العام 2012 لوحده شهد تدفق 100 شاحنة محملة بالسلاح بإشراف المخابرات التركية مرسلة إلى التنظيمات الإرهابية في داخل سورية.
ويؤكد الأكاديمي أن الحكومة التركية تنقل إمدادات عسكرية إلى داعش عبر وكالة مساعدات إنسانية تابعة لها، وأن إرهابيي داعش، بما في ذلك الشخص الثاني في التنظيم الإرهابي المدعو فضل أحمد الحيالي، يتلقى العلاج الطبي المجاني في تركيا.
وكشف الأكاديمي أنّ أجهزة الاستخبارات التركية هي التي كانت تشرف على نقل إرهابيي داعش إلى داخل الأراضي السورية.
هذا فضلاً عن الكثير من التقارير الإعلامية التي نشرتها وسائل إعلام دولية التي أكدت أنّ هنالك عدداً من الاتفاقيات السرّية بين تنظيم داعش الإرهابي وبين أذرع أردوغان المخابراتية، كتسهيل والسماح بمرور الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم عبر الحدود التركية إلى مناطق التنظيم الإرهابي والسماح بتداوي جرحى ومصابي التنظيم الإرهابي في المشافي التركية، وغض النظر عن نشاطات التنظيم الإرهابي الإيديولوجية في تركيا.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 2- 1 -2020
رقم العدد : 17160